من عواصم العالم

انتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش ما وصفه بإعاقة مجلس شيوخه استحداث وزارة جديدة للأمن في الولايات المتحدة رغم إقرار مجلس النواب لذلك، فيما وافق البيت الأبيض وبضغط من الكونغرس ذاته على إجراء تحقيق مستقل حول ظروف أحداث أيلول ومسؤولية أجهزة الاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي في ذلك… ويأتي هذا التغيير في موقف البيت الأبيض إثر نشر تقرير لإحدى لجان الكونغرس مع سلسلة إفادات أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي تسلط الضوء على وجود قصور في عمل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومكتب (إف بي آي)… وللتذكير فإن الوزارة التي ينوي بوش إقامتها تضم خفر السواحل وأجهزة الاستخبارات والوكالة الاتحادية للحالات الطارئة وتجمع بحسب التقديرات الرسمية الأمريكية الأولية أكثر من 170 ألف موظف مع ميزانية سنوية تبلغ 38 مليار دولار.

أفادت معلومات واردة من الشمال الأفغاني أن الأمريكيين أبلغوا قائد جبهة شمال شرق أفغانستان الجنرال محمد داود المعروف بعلاقاته مع موسكو رغبتهم في نشر قوات أمريكية على الحدود المحاذية للصين وطاجيكستان تحت ذريعة مراقبة تحركات تنظيمي القاعدة وطالبان. وبينما نُقل عن القائد الأفغاني رفضه للمطلب الأمريكي شككت مصادر أفغانية في أن تسمح قوات تحالف الشمال الذي ينتمي إليه داود بوجود أمريكي في هذه المنطقة الحساسة لكل من روسيا والصين متوقعة أن تقوم بكين في حال نشوء ذلك إلى تقديم مساعدات سرية لكل الفصائل الأفغانية المناوئة للوجود الأمريكي في البلاد…

 مع بدء الجولة الثانية من الانتخابات في ولاية جامو وكشمير في الجزء الهندي من الإقليم المتنازع عليه بين الجارين النوويين تواصل نيودلهي وإسلام آباد تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن أعمال العنف التي يشهدها الإقليم المضطرب منذ أكثر من ثلاثة عقود والتي أودت مؤخرا بحياة عدد جديد من سكانه مدنيين وعسكريين وذلك وسط تهديد الانفصاليين بقتل جميع المشاركين في الانتخابات وضغط  نيودلهي على السكان للمشاركة فيها…

بالتزامن مع الذكرى السنوية لاندلاع الحرب الإيرانية-العراقية، وغداة انتقاد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي للولايات المتحدة، وتأكيده أن الشعب الإيراني لن يسمح بعودة ديكتاتورية موالية للأمريكيين، قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي أن قواته المسلحة على استعداد لمواجهة التهديدات كافة، في حين كان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيى رحيم أكثر تحديداً لمصادر هذه التهديدات عندما أكد أن هذه القوات التي تلتزم الحيطة والحذر مستعدة للدفاع عن البلاد بالتمعن في كل تحرك للقوات الأجنبية والقوات الأمريكية… ومن المعروف أن إيران تندرج ضمن القائمة الأمريكية لمن تسميهم واشنطن بدول محور الشر.