الدورة 68 للأمم المتحدة:  انتقادات متبادلة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

الدورة 68 للأمم المتحدة: انتقادات متبادلة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

ترصد «قاسيون» في هذا التقرير بعض الملابسات التي أحاطت بالدورة 68 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعض الكلمات التي قدمت فيها وهي التي افتتحت بنيويورك، الثلاثاء 17 أيلول 2013، لتشهد قيام معارضات واسعة لنهج الولايات المتحدة الأمريكية.

موراليس يهزأ من أوباما
وصف الرئيس البوليفي إيفو موراليس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه «خطاب مستهتر«، مضيفاً أن أوباما يتحدث مع الجميع وكأنه يملك العالم كله. وقال موراليس في مؤتمر صحفي إن الرئيس الأمريكي يتحدث باستخفاف عن الحرية والعدالة والسلام، مؤكداً: «ليس هناك من يملك العالم كله وكل بلد له السيادة والكرامة«. وأكد الرئيس البوليفي أن أوباما لا يستطيع التحدث عن السلام والعدالة لأن إدارته هي حكومة الظلم التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال إن الولايات المتحدة ليس من حقها أن تأخذ على عاتقها مسؤولية الرقابة على الأسلحة الكيميائية والنووية لدول أخرى قبل تدمير ترسانتها النووية. كما أشار موراليس إلى أن السلطات الأمريكية تملك وسائل مختلفة للتجسس والملاحقة وتستغل مكافحة الإرهاب لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وفرض سيطرتها على مصادر النفط. وأكد الرئيس البوليفي أن بلاده تمكنت من ضمان الديمقراطية والاستقرار السياسي بعد طرد السفير الأمريكي وحظر نشاط وكالة ««USAID.

مادورو يتعرض لمؤامرة
أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فقد ألغى زيارته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب ما أكد أنها مؤامرة ضده. ويأتي ذلك بعد رفض الجانب الأمريكي منح تأشيرات لأعضاء في الوفد الفنزويلي المتوجه إلى نيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العامة.
كيرشنر تنتقد تزويد المعارضة السورية بالسلاح
كما قالت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز كيرشنر إنه على المجتمع الدولي أن يكشف عن الجهات التي تزود المعارضة السورية بالأسلحة. وقالت كيرشنر: «من الواضح أن الحكومة السورية تستخدم الأسلحة من المخازن التابعة لها، لكننا نريد أن نعلم من أين جاءت الأسلحة التي تملكها المعارضة«. وشددت على أن هذا الموقف لا يعني الوقوف إلى جانب أحد طرفي النزاع، بل هو يعتمد على العقل السليم.


روسيف تنتقد التجسس الأمريكي
وقد انتقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الولايات المتحدة بشكل غير مباشر وذلك بسبب عمليات التجسس، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ الخطوات لحماية البيانات الشخصية للمواطنين في جميع بلدان العالم في ظل وجود ما وصفته بـ«الشبكة العالمية للتجسس على الدول«، واعتبرت أن «شبكة التجسس« هذه خرق للقانون الدولي وإهانة للمبادئ التي يجب أن تحدد العلاقات بين الدول، وخاصة الدول الصديقة. وقالت الرئيسة البرازيلية إنه لا يمكن بناء الديمقراطية دون حماية المعلومات الشخصية. كما شددت على أنه لا يوجد سبيل عسكري للخروج من الأزمة في سورية، بل يكمن الحل الوحيد في التفاهم.


أوباما ينتقد المجتمع الدولي!!
في المقابل قال أوباما في الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تريد حل القضية النووية مع إيران سلمياً، مؤكداً «إصراره» على «منع طهران من تطوير سلاح نووي».
وفي الملف السوري، دعا أوباما إلى صدور «قرار حازم عن مجلس الأمن الدولي حول إزالة الأسلحة الكيميائية السورية«، واعتبر أن النظام السوري سيواجه «عواقب« في حال لم يلتزم بتعهداته، معتبراً أن «المجتمع الدولي لم يكن على المستوى المطلوب أمام المأساة في سورية«.
أما على صعيد العلاقات مع مصر فقد حذر الرئيس الأمريكي من أن استمرار دعم بلاده للقاهرة يتوقف على تقدمها نحو العودة إلى الديموقراطية بعد عزل الرئيس محمد مرسي!!