«الشيخ الدبلوماسي»..الرئيس السابع لإيران

«الشيخ الدبلوماسي»..الرئيس السابع لإيران

انتهت الانتخابات الإيرانية والتي اتسمت بالمشاركة الشعبية الواسعة وأعلن وزير الداخلية محمد نجار أن نسبة المشاركين بلغت 72%، حيث شارك في الانتخابات أكثر من 36 مليون ناخب من أصل 50 مليوناً يحق لهم الاقتراع


. فاز في الانتخابات المرشح الإصلاحي الدكتور حسن روحاني والذي حسم النتيجة من المرحلة الأولى، حيث حصل على 50% من أصوات المقترعين، و حل المرشح محمد باقر قاليباف في المرتبة الثانية بحصوله على 16%.
ويذكر هنا أن روحاني تحدث عن برامجه في حال انتخابه رئيساً للبلاد مؤكداً أنه لا يريد الدخول في نزاع وتوتر مع العالم، فهو يتطلع إلى أن تكون حكومته حكومة التدبير والأمل حكومة السلام والمصالحة وتدعو إلى التعاطي مع دول العالم، على حد تعبيره. وكان روحاني قد أكد على عدم استسلام الشعب الإيراني للظلم لكنه يرغب في الوقت نفسه بالتعاطي مع دول العالم من أجل التقليل من الحظر الذي سيتم إفشاله عبر اتخاذه هذه السياسة.
من الجدير ذكره أن الدكتور حسن روحاني ولد عام 1948 في مدينة سرخة إحدى توابع محافظة سمنان، التحق روحاني عام 1965 بالإمام الخميني، وبدأ جولاته في إيران ملقياً الخطب المناهضة لحكومة الشاه، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله عدة مرات ومنعه من إلقاء أي خطب علنية، ومع انتصار الثورة في إيران شارك روحاني في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية، وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي. في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع. وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم. عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد موافقة قائد الثورة، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي. وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني. «الشيخ الدبلوماسي» هو اللقب الذي أعطي لروحاني بسبب دوره في المفاوضات النووية حيث هو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم.