زهير المشعان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مع انفجار الأزمة وتفاعلاتها، وغياب دور الدولة التام وخاصةً في ريف المحافظة وهيمنة المسلحين بمختلف تكويناتهم، أصبح الاستيلاء على الأراضي يتم علناً وبقوة السلاح وقام كثير من أمراء الحرب، وتجار النفط والغاز، وبقية جوانب النهب الأخرى، بالاستيلاء على أراض واسعة، وبناء فيلات ومزارع عليها وشراء سيارات فخمة أو سرقتها واغتصابها، أو شراء العقارات بمبالغ خيالية تفوق أهم المناطق في العاصمة، أو حتى دول العالم.
غياب تام لدور الدولة في العديد من الأحياء في المدينة وفي الأرياف، والقصف والقنص والسيارات المتفجرة والاشتباكات بين المسلحين التكفيريين وغيرهم، واعتقال وخطف، وتبعات الأزمة الأخرى الاقتصادية والمعاشية المتفاقمة كلّ ذلك بات سمة دائمة وحدثاً يومياً ومأساة مستمرة للمواطنين منذ ثلاث سنوات..
تحقق الحلم بعد غياب طويل، وأصبح المهندس محمود قادراً على الذهاب إلى دير الزور وتحقيق رغبة والدته في رؤيته هو وأطفاله، تتحدث دوماً عن خشيتها من أن تموت قبل أن تراهم. لا موعد للموت في هذه الأيام، لا يفرق بين صغير وكبير بعد أن أصبح القصف والقنص والجوع العنوان الأكبر، وتعددت وسائل الموت وتجاوزت أشكاله المألوف، لدرجة وصلت بالبعض إلى الاستغراب عندما يسمع خبر موت أحدهم «طبيعياً» مرضاَ أو كبراً في السن.
شكل اكتشاف النفط في الجزيرة السورية في الستينيات بمساعدة الاتحاد السوفييتي آنذاك.. نقطة تحول في سورية والبلدان العربية والمنطقة، إذ لأول مرة يتم استثماره وطنياً....!