عرض العناصر حسب علامة : عيد الجلاء

بيان من حزب الإرادة الشعبية ... «الدين لله والوطن للجميع» stars

يستقبل السوريون الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال المجيد عن الاستعمار الفرنسي، وهم وبلدهم في لحظةٍ من أشد لحظات التاريخ الوطني حلكةً وصعوبة؛ لحظةٌ تشابه تلك التي مرّت بها البلاد قبل فجر استقلالها الأول، حين زعم المتخاذلون والمخذّلون، كما يزعمون اليوم، أنّ الصبح ليس بآتٍ.

دروس الجلاء العظيم

عندما وصل الاستعمار الفرنسي إلى بلادنا، كان الشعب السوري خارجاً من أهوال الحرب العالمية الأولى والسفر برلك ومجازر جمال باشا والهوا الأصفر. وحسب التقديرات، فقد وصل عدد الضحايا في سورية ولبنان إلى حوالي 1.5 مليون شخص. وسرعان ما وجد السوريون أنفسهم يواجهون وحشاً جديداً هو الاستعمار الفرنسي الذي جثم على صدور الناس مدة ربع قرن ولكنه رحل ذليلاً في النهاية.

في ذكرى الجلاء... الاستقلال الأكبر ينتظر رجالاته

من جوف الأزمة المظلم، وبقلوبهم المثخنة بآلام وجراح الواقع الكارثي الذي يعيشونه وتعيشه بلادهم الحبيبة، ينظر السوريون إلى ذكرى الجلاء العظيم، بقلوب تملؤها آمال كبيرة وعزائم صلبة تستلهم صبر وشجاعة وزهد وحكمة الآباء الأوائل الذين لم تكن ظروفهم أقل صعوبة وقسوة: يوسف العظمة، سلطان باشا الأطرش، صالح العلي، عبد الرحمن الشهبندر، محمد الأشمر، ابراهيم هنانو، حسن الخراط، رمضان باشا شلاش، فوزي القاوقجي...

احتفالاً بيوم الجلاء

في ذكرى الجلاء المجيد، ارتفعت الأعلام والرايات في غالبية المدن والقرى السورية.. ولبت العديد من القوى والفعاليات دعوة الرفاق في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.. والصورتان المرفقتان هما من اعتصام حلب.. ومن احتفال السويداء في بلدة القريا أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.

الشيوعيون السوريون بدير الزور يحتفلون بذكرى الجلاء العظيم

يعتبر يوم الجلاء في 17 نيسان عام 1946 العيد الوطني للشعب السوري بامتياز، هذا اليوم الذي جلا فيه آخر جنود المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن، بلادنا سورية، بفضل إرادة شعبنا الحرة، حتى أصبح هذا العيد رمزاً للوحدة الوطنية يحتفل فيه المواطنون السوريون كل عام، يستقون منه دروس المقاومة ومعاني الفخر والاعتزاز.

الجلاء...والوحدة الوطنية

قد لا تكون هناك مناسبة أفضل من ذكرى يوم الجلاء العظيم للتذكير بأهمية الوحدة الوطنية في سورية، هذه الوحدة التي يسعى اليوم، الكثيرون من أعداء الخارج وجسور عبورهم من قوى الفساد في الداخل، لضربها.. بغية تفتيت وتشتيت إرادة الشعب وسر قوته وعزيمته، ليصار إلى تمرير مخططات الفوضى والهيمنة الإمبريالية المعولمة الساعية لسحق الشعوب، والسيطرة على مقدراتها..

كيف أصبحت شيوعياً

جبل العرب قلعة من قلاع الوطن الشامخة بسواعد وعزائم أهله الذين رضعوا حب الوطن  مع حليب أمهاتهم، وتاريخ الثورة والثوار حافل بما سطروه من ملاحم البطولة والتضحية في سبيل حرية واستقلال الوطن، هذا الجبل الأشم حضن ومازال يحضن باعتزاز نضالات الرفاق الشيوعيين من أجل غد أفضل وأجمل للكادحين بسواعدهم وأدمغتهم.

ضيفنا اليوم هو الرفيق مزيد صافي نصر من الرفاق في تنظيم النور.