اللاذقية ومشاكل التزود بالطاقة الكهربائية

اللاذقية ومشاكل التزود بالطاقة الكهربائية

مشاكل انقطاع التيار الكهربائي في محافظة اللاذقية ليست جديدة، فمعاناة أبناء المحافظة من هذه المشكلة قديمة متجددة، وهي ليست بمعزل عن مشكلة الكهرباء المعممة على كل المحافظات، لكن ما يقف عنده الأهالي هو ساعات القطع الطويلة، وتذبذب التيار خلال ساعات الوصل.

بحسب بعض الأهالي فإن ساعات قطع التيار الكهربائي تصل أحياناً إلى أكثر من 16 ساعة خلال الـ24 ساعة، وهي متباينة بين منطقة وأخرى، وخاصة بين المدينة وبلدات الريف الكثيرة.

مشكلة معترف بها

المشكلة الأكبر التي يعاني منها أبناء المحافظة هي الحماية الترددية، والتي تتسبب بقطع التيار الكهربائي خلال ساعات الوصل الافتراضية، والأسوأ هو تذبذب شدة التيار عند إعادة الوصل، وما ينجم عنها من تعطل في الأجهزة الكهربائية المنزلية، وما يتبعها من تكاليف مرهقة لقاء إعادة إصلاحها، إن أمكن هذا الإصلاح ولم يخسروا هذه الأجهزة بشكل نهائي.
مسؤولو الكهرباء في المحافظة لم يكونوا بعيدين عن شكاوى الأهالي، كما أنهم لم ينفوا برنامج التقنين القاسي المطبّق على المحافظة، حيث صرح مدير كهرباء اللاذقية عبر شام إف إم بتاريخ 22/1/2020، بأن: «برنامج التقنين الكهربائي الحالي غير محدد، وهو قاسٍ على المحافظة ولكنه عادل، أما الحماية الترددية فلم تفصل منذ بداية العام الحالي، ونعمل بكافة الجهود لتطبيق برنامج 4/2»، مشيراً إلى أنه «مع تحسن درجات الحرارة من الممكن أن يصبح واقع التقنين والكهرباء أفضل، حيث حالياً تصل ساعات التقنين إلى 4 ونصف قطع مقابل ساعة ونصف تزويد».

ما خفي أعظم

الأهالي المتضررون من واقع التقنين الكهربائي ومن الحماية الترددية ونتائجها، لم يخفوا خشيتهم مما تم إقراره مؤخراً حول «إعفاء المناطق التي تتواجد فيها بيوت بلاستيكية من التقنين الكهربائي في محافظتي اللاذقية وطرطوس ليلاً، وذلك بسبب تشكل الصقيع في مرتفعات الأرياف مما سينعكس بشكل إيجابي على المحصول الزراعي في القطر».
فعلى الرغم من أهمية هذا القرار وضرورته، خاصة وأنَّ موضوع الحرص على الحد من أضرار انخفاض درجات الحرارة على الإنتاج الزراعي في البيوت البلاستيكية، تستفيد منه شريحة واسعة من أبناء المحافظة، إلا أن ذلك يعني أن ساعات التقنين ستزيد عما هي عليه الآن، حيث لم يرشح أن كمية الطاقة الكهربائية المخصصة للمحافظتين ستزيد بما يعادل هذا الإعفاء، ما يعني أن مضمونه سيكون على حساب تزود الأهالي من الطاقة الكهربائية، وربما ما خفي كان أعظم على مستوى واقع التنفيذ العملي لهذا التوجه والقرار، فالبيوت البلاستيكية كثيرة ومنتشرة على طول امتداد المحافظتين.

مطلب مُحقٌّ

الطلب المطروح على ألسنة الأهالي يتمحور حول إمكانية زيادة حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية، بحيث تقل ساعات القطع لتصبح قريبة من بقية المحافظات، وخاصة دمشق المطبق بها برنامج 3/3، والأهم ألا يكون قرار الإعفاء الليلي بما يخص البيوت البلاستيكية على حساب حصتهم، المقننة والقاسية سلفاً.
فهل هذا ممكن، أم أن انتظار فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة هو الحل الوحيد والمؤقت لهذه المشكلة المزمنة؟.

معلومات إضافية

العدد رقم:
950
آخر تعديل على الإثنين, 27 كانون2/يناير 2020 13:26