2019 جرعة إضافية من الطحن والافقار

2019 جرعة إضافية من الطحن والافقار

لا فرق بين بداية العام ونهايته لدى الغالبية الساحقة والمسحوقة من السوريين، فكل أيامهم في القهر سواء، وعلى الرغم من ذلك ومع بداية كل عام يشحذ هؤلاء هممهم لمواصلة عراكهم مع الحياة، ومن أجل تحقيق بعض آمالهم وطموحاتهم المشروعة، واستكمال صراعهم من أجل استعادة حقوقهم المستلبة، ساعين إلى تجميع وتوحيد قواهم في مواجهة قوى النهب والفساد والنفوذ المدعومة بالسياسات الليبرالية التي تجاوزت بنتائجها مرحلة التوحش، بالتوازي مع آثار وتداعيات الحرب والأزمة.

لقد كان عام 2019 بالنسبة للغالبية المفقرة والمهمشة الأسوأ على مستوى المزيد من التردي المعيشي وصولاً إلى مرحلة الجوع والبحث عن بقايا الطعام في الحاويات، والمزيد من الترهل الخدمي وصولاً للموت على طوابير الغاز، والأسوأ على مستوى المزيد من الوقاحة بالتعامل مع الحقوق، والمزيد من الفُجر على مستوى التباين والفرز الطبقي.

بانوراما 2019

رصدت قاسيون من خلال صفحاتها المحلية في عام 2019 انعكاس متغيرات الواقع المعيشي والخدمي والمطلبي العام، مع التركيز على أوجه المعاناة اليومية والمزمنة للسوريين في قراهم وبلداتهم ومدنهم، كما سلّطت الضوء على الكثير من الملفات والقضايا ذات العناوين الخاصة، وكذلك على الكثير من الظواهر السلبية وتداعياتها، وذلك بالتكامل مع بقية الأقسام في الصحيفة، وقد كان ذلك عبر أكثر من 360 مادة بعناوينها المختلفة.

مدن وبلدات وهموم

رصدت قاسيون هموم المواطنين في قراهم وبلداتهم ومدنهم، وخاصة على مستوى معاناتهم مع الخدمات وترديها، مع التركيز على مطالب هؤلاء المشروعة، وقد كانت العناوين الخاصة بهذا الجانب كثيرة جداً، منها: (الواقع الخدمي في عين ترما- جديدة الفضل.. الشوارع زفت والقمامة تصرخ- بيت سحم.. القمامة على أبواب المدارس وبمحيطها!- شين.. بلدة العجائب المظلومة!- الدرباسية.. أرواح البشر ليست رخيصة!- أهالي بلدات الغوطة.. طال الانتظار- بلدة سقبا.. قصة شكوى وضغط مثمر- قِطّينة تقرع ناقوس الخطر مجدداً- بلدة مديرا صغيرة ومنسية- المواطن الديري.. محظورات تحول دون الضرورات؟- في مناطق «الإدارة الذاتية» البيوت من اللِّبن إلى عُلب الكبريت- شكوى أهالي البوكمال حول التيار الكهربائي- بقرص فوقاني محرومة من الكهرباء.؟- هل ستبقى جزيرة أرواد للأرواديين؟- شكوى مزمنة لأهالي حي السويداء الغربية- أحياء عطشى في القامشلي!- الكهرباء في حلب.. انتهت الحرب ولم ينتهِ مرتزقتها- نفايات جرمانا.. مليار ليرة سنوياً للقطاع الخاص- نهر تورا.. «كأنك يا بو زيد ما غزيت»- هل ستُحل مشكلة المخطط التنظيمي لجرمانا؟- المدينة العمالية في عدرا مزيد من التردي- معضمية الشام وأزمة المواصلات- الجزيرة.. خدمات متراجعة ومعيشة متردية- فيضانات الحسكة تفضح المستور- طرطوس كما غيرها من المدن.. مكاييل- المزة 86.. أخطار محدقة ودور رسمي متواضع- الرقة.. تدهور الصحة والتعليم.!- قرية جب عباس بانتظار إقلاع مركزها الصحي- البوكمال.. الضرورات ومشجعات الاستقرار- حلب.. كوارث انهيارات الأبنية واستجداء الواجبات- كهرباء البؤس في وادي المشاريع..). 

السياسات والواقع المعيشي

رصدت قاسيون انعكاسات بعض القرارات والتوجهات الحكومية على المواطنين ومعيشتهم عبر الكثير من المواد، منها: (الزيادة لم تتجاوز 12 ألف ليرة بأحسن الأحوال- عيشتنا وحياتنا الكافرة..!- تخندقووووا- - «أبو ذنب» بطريقه للاستهلاك المحلِّي- قرض الأكل العجيب والمعيب- أحلامنا شوية حقوق ضايعة مو أكتر- هل تجاوزات الجمعيات تقتصر على انتهاك الخصوصية؟- ماحدا بيحقلو يزاود ع الناس بالوطنية- إعادة الإعمار تفرض جهاز دولة قوي وكفؤ- ضريبة مروجة يُخشى من تبنيها- «القص واللصق» الحكومي سياسة أيضاً- الفساد في رغيف الخبز.. وحكاية الكعكة والصندوق والمفتاح- المخططات التنظيمية فرص تكسب على حساب الحقوق- حليب الأطفال والتجارة بحياتهم- النت والتقلبات الدولارية على حساب المشتركين!- برعاية حكومية.. قطاع التأمين يبحث عن مزيد من الأرباح على حساب الصحة- مسكن الأحلام..).
ومن المادة المعنونة: «السياسات لم تُسقّف الأحلام فقط، بل تُحطمها!» بتاريخ 6/1/2019 نقتطع التالي: «لن نخوض بالحديث عن الأحلام والطموحات وسقوفها، فالموضوع واسع بجوانبه المتشابكة بين الاقتصادي الاجتماعي، والثقافي العلمي والمعرفي والتعليمي والتراثي، وبعيداً عن الخوض أيضاً مع من يزيفون الحقائق ويسحقون الحقوق بالحديث عن الجوانب الأخلاقية، أو عن جوانب القصور أو التميز والفردية والذاتية بين الناس، ككلام حقّ يُراد به باطل لتبرير الفجور الطبقي والنهب والفساد المستفحل، نختصر ونقول: إنَّ السياسات المعتمدة والمتبعة هي المسؤولة أولاً وآخراً عمّا آلت إليه أحلامنا وطموحاتنا وآمالنا، ليس على مستوى ما وصلت إليه من سقوف منخفضة فقط، بل جراء ما يطالها من تحطيم ممنهج ومقصود بفعل الاستمرار بالسياسات التدميرية الشاملة نفسها، التي كانت سبباً رئيساً في أزمتنا، التي تم فيها التكالب علينا من كل حدب وصوب، وأوصلتنا لما نحن فيه من سوء».

كهربائياً.. ما أشبه الأمس باليوم

استمر رصد الواقع الكهربائي خلال عام 2019 عبر صفحاتنا، مترافقاً مع واقع مياه الشرب غالباً نظراً لترابطهما، ومع ذلك لم تكن هناك متغيرات تذكر على هذا المستوى، فها نحن مع بداية عام 2020 ومازال الوضع على ما هو عليه من الوعود التي تناقض الواقع بالنتيجة.
فقد كانت المواد التي تناولت واقع الكهرباء كثيرة، وربما لا جديد يمكن ذكره هنا، إلا اللهم المزيد من التردي بهذه الخدمة، مع المزيد من نقص العدالة فيها!، مع عدم تغييب قائمة المستفيدين من سوء هذه الخدمة فساداً واستغلالاً والمتمثلين بـمورّدي وتجار البدائل الكهربائية، ومستثمري مولدات الأمبيرات الخاصة، وحيتان المناقصات الكبيرة الخاصة بتأهيل الشبكات والبنية التحتية الخاصة بالطاقة الكهربائية عموماً، إنتاج وحوامل ومراكز تحويل وغيرها..
«أزمة الكهرباء مستمرة؟!» كان عنوان مادة بتاريخ 30/12/2018، استقبالاً لعام 2019، ومما ورد في متنها: «ما زالت أزمة الكهرباء مستمرة، بل ازدادت واستفحلت خلال الفترة الأخيرة، برغم «كَيل» الكثير من الوعود عن تحسن الواقع الكهربائي، وبرغم استنفاد غالبية الذرائع والحجج المساقة لتبرير سوء الخدمة».

ملف المشتقات النفطية والبطاقة الذكية

من العناوين التي تناولت هذا الملف: (أزمة المشتقات النفطية على حساب المواطن- استغباء الذكاء لمصلحة الفاسدين والمستغلين- أزمة الغاز إشاعة أيضاً!- جرة الغاز ما زالت وسيلة لإذلال وابتزاز المواطن- الغاز بموجب البطاقة و10% خارج تغطية الذكاء- بيانات البطاقة الذكية والثقة المهزوزة- وعود مازوت التدفئة.. والسراج والفتيلة..).
ومما ورد في المادة المعنونة: «الحكومة وأزمة المشتقات النفطية» بتاريخ 20/1/2019: «برغم «الطمأنة» الحكومية، ما زالت أزمة المشتقات النفطية قائمة وتفعل فعلها، ينتفع منها المستغلون وتجار الأزمة والفاسدون، فيما يحصد آثارها ونتائجها وتداعياتها المواطنون المغلوبون على أمرهم، على حساب معيشتهم، بل وصحتهم، مع عدم إغفال عوامل الإذلال المباشر من أجل الحصول عليها، والمِنّة المكررة عن مبالغ الدعم عليها».

ملف الإنتاج الزراعي

خصصت قاسيون العديد من موادها لبحث واقع الزراعة والإنتاج الزراعي ومعاناة الفلاحين، ومن العناوين الخاصة بهذا الملف مثلاً: (الخضار والفواكه.. وفرة بالإنتاج دون فائدة للفلاح والمستهلك- موسم الحمضيات.. ثُلث للاستهلاك المحلي والباقي بمهب الريح- الزيتون والزيت موسم واعد و«الحال من بعضو»!- فلاحو الرقة بانتظار الإنصاف!- الحمضيات والمهرجانات- مواسم واعدة بالحقل وخسائر في البيدر!- وَأْدِ الزراعة والإنتاج «الزراعي- الصناعي»- موسم حصاد الأحلام- آفة الصدأ الأصفر.. ضرر للفلاحين وفرصة لرفع فاتورة الاستيراد- سهل الغاب.. مشكلة مزمنة وحلول غائبة- شكوى مزارعي الشوندر السكري في السقلبية..).
في المادة المعنونة «الخضار والفواكه.. وفرة بالإنتاج دون فائدة للفلاح والمستهلك» بتاريخ 15/7/2019 ورد التالي: «موسم الوفرة لهذا العام لم ينعكس بشكل إيجابي على الفلاحين، وكذلك لم يحصد المواطنون إيجابياته على مستوى أصناف التّموّن، والمستفيد من كل ذلك كانت مجموعة من التجار والسماسرة، الذين حصدوا وحدهم نتاج الوفرة في هذا الموسم عِبر المزيد من جني الأرباح في جيوبهم.. ولعل ذلك يشير إلى أن المتحكمين بالسوق، عرضاً وطلباً وسعراً ونوعية، من التجار والسماسرة والشقيعة، بل والمهربين أيضاً، أصبحوا أكثر فعلاً وتأثيراً وعمقاً مما سبق بكثير، بل ربما يشير إلى أن القائمين على مجمل هذه العمليات باتوا وكأنهم شبكة مترابطة واحدة، أكثر تماسكاً وتنسيقاً، مستفيدين طبعاً من غياب دور الدولة الحقيقي على مستوى دعم الإنتاج الزراعي اعتباراً من مستلزماته وصولاً لتسويقه».

الإنتاج والقطاع الصناعي

كذلك فقد أفردت قاسيون العديد من عناوينها لتسليط الضوء على واقع الإنتاج والصناعة وصعوبات الإنتاج والعملية الإنتاجية، منها: (نحو التشاركية بسرعة سِرّ!- تسارع الأداء التصفوي للقطاع العام الاقتصادي!- على أعتاب المؤتمر الصناعي الرابع.. أين وصلت توصيات المؤتمرات السابقة؟- القابون الصناعية.. ملف ساخن على موائد الاستثمار- قطاع الدواجن مزيد من الخسائر والتراجع- الصناعة تراوح مكانها مع توصياتها لدى الحكومة- الضرورات الإسمنتية والتفريط بفرص الربح المضمونة- الدواء.. صناعة منافسة و«شحتفة» محلية- صناعيو منطقة القابون ومعركة كسر العظم- استيراد الأسمدة تعرية لمقولة إحلال المستوردات وللسياسات الليبرالية!- الاستثمار في الدواء ومزيد من التربح..).

ملف التعليم والسياسات التعليمية

تم تناول هذا الملف الهام والكبير والشائك من خلال العديد من المواد التي رصدت واقع العلم والتعلم والسياسات التعليمية بالتوازي مع رصد معاناة العاملين في القطاع التعليمي بكافة مراحله، بالإضافة إلى معاناة الطلاب وذويهم، مع التركيز على مفرزات ونتائج الخصخصة بهذا القطاع، ومن العناوين التي تناولت هذا الملف: (معلمون.. رسالة تدفعهم ومعاناة تطحنهم- المدارس الخاصة.. دكاكين تعليم بخدمات فندقية- معلمون في الميدان- التربية.. تعليمات وضغوط إضافية معيقة- السياسات التعليمية منحازة وعاجزة- شهادة التعليم الأساسي مفصل مستقبلي مرتبط بالسياسات الطبقية- الامتحان الوطني الموَّحد.. من الترقيع إلى المراوحة في المكان- المعهد العالي للفنون المسرحية هموم ومشاكل بالجملة!- العملية الامتحانية رعب وأشياء أخرى- إما زيادة الأعمار أو تعديل السياسات التعليمية!- مسابقة التربية.. فرصة للبعض وظلم لآخرين- معركة الامتحانات يخوضها الطلاب وذووهم والمدرسون- طلاب.. وهموم «هَمَكيّة»!- الدورات الامتحانية الاستثنائية والطموح المشروع- المدّرسون.. ضابطة عدلية.. اهربووووا- الأميّة نبتٌ خبيثٌ يجب مكافحته..).
ومما ورد في المادة المعنونة «سياسات التعليم.. إذا أردتم الحل «احكوها صح»!» بتاريخ 6/1/2019: «من الجائز للمعلم أن يمارس أي عمل (سائق تكسي، بائع خضار، دهان، كهربجي- أو أية حرفة أو مهنة أخرى) ليسد رمقه، ويستكمل ضرورات حياته المعيشية، بسبب تدني وضعف أجره الشهري، باستثناء قيامه بالتدريس في المدارس الخاصة، أو بالدروس الخصوصية، وإلّا فالعقوبة الوزارية ستطاله!».

ملف اللاجئين.. مرواحة في المكان

رصدت قاسيون ملف اللاجئين وأوضاعهم، وخاصة قاطني المخيمات، من خلال العديد من المواد، منها: (اللاجئون في المخيمات.. رهائن ولؤم إعلامي- قاطنو المخيمات.. مسألة إنسانية وسياسية!- اللاجئون السوريون في دهوك العراقية.. غيضٌ مِنْ فيض المعاناة..).
ففي المادة المعنونة: «اللاجئون في المخيمات.. رهائن ولؤم إعلامي» بتاريخ 4/3/2019، ورد التالي: «اللاجئون السوريون في المخيمات الكثيرة والعديدة والمنتشرة في دول الجوار من الناحية العملية لا يختلف حالهم عن بعضهم، فجميعهم في البؤس سواء، وكذلك جميعهم موضع مبازرة ومساومة.. وبرغم كل الحديث عن ضرورة عودة هؤلاء إلى سورية، وأنه لا حل لكارثتهم إلّا من خلالها، إلّا أنّ ما يجري على أرض الواقع هو الحيلولة دون ذلك الحل مع الكثير من التبريرات والذرائع العقيمة.. الأكثر بؤساً ولؤماً ربما، هو أن الكثير من وسائل الإعلام لم تعد تغطي حال هؤلاء اللاجئين وبؤسهم، إلا بمقدار ما تؤمنه هذه التغطية لمموليها من القوى الفاعلة والمؤثرة من استثمار سياسي أو أمني أو عسكري، حسب الحال باللحظة المعنية، على حساب معاناة هؤلاء اللاجئين واستمرار كارثتهم».

الظواهر السلبية

كما رصدت قاسيون العديد من الظواهر السلبية وآثارها وتداعياتها من خلال بعض موادها، مثل: (من الفقر إلى الجوع- أسرة سليمة.. وطن سليم!- أطفال معاقون طيَّ النسيان.. اليونيسيف: «سبع سنوات من الحرب لم تكسر عزيمة أطفال سورية»- تكريس الطبقية في التعلم؟- تجارة الرصيف وإجراءات المحافظة- الدّراجات النارية رعونة على حساب الضرورة- أسهل الحلول.. الشعلة مدانة ومنها القصاص!- الليبرالية وسِفاح القربى مع الجريمة المنظمة!- 66,8% من السوريين غير آمنين أو معرضين لانعدام الأمن الغذائي- الوعي والأخلاق بمواجهة الحصار وأعداء الوطن!- عبودية مقنعة تستعيد عافيتها محلياً..).
وكذلك أفردت العديد من المواد لرصد مسلسل الحرائق السنوي ونتائجه الكارثية، عبر العديد من العناوين، مثل: (الحرائق غير مفاجئة وعامل الطبيعة متهم «لبّيس»!- مسلسل حرائق الحِراج والغابات يقرع الأبواب بشدة- الحرائق ليست كارثة بحسب صندوق الكوارث؟!- قمح الجزيرة: مراحل في سرقة المحصول وحرق التعب- موسم حصاد الأحلام- ألف أزمة وأزمة والحرائق ليست آخرها..).

مزيد من الاحتقان

النتيجة، أنَّ حصاد عام 2019 على المواطنين ومعاشهم كان مزيداً من الفقر والجوع والعوز، بالإضافة إلى مزيد من التردي الخدمي، والأسوأ مزيد من اللامبالاة الحكومية، وكل ذلك تم تبويبه وتوثيقه بالمعطيات والأرقام عبر صفحات قاسيون بمختلف أقسامها.
فالاستمرار بالسياسات المحابية لحيتان المال والفساد على حساب الغالبية المفقرة أدت إلى طحن السوريين، والأكثر وضوحاً تجلى من خلال مظاهر البذخ الترفي لطغم الثروة والفساد وأمراء الحرب والأزمة.
في المقابل، لا يمكن لعاقل إلا أن يلمس حال الاحتقان المتزايد عند الغالبية المفقرة من السوريين، ومستويات التوتر الاجتماعي المتصاعدة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
946
آخر تعديل على الإثنين, 30 كانون1/ديسمبر 2019 13:34