العائدون إلى بيوتهم

العائدون إلى بيوتهم

يقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عدد السكان في داخل سورية قد بلغ 20,4 مليون في نيسان 2019، أي ما يزيد على نصف مليون إضافي بالقياس لتقديراته في العام الماضي، وهي السنة الأولى التي يسجل فيها ارتفاعاً في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، وهو الرقم الذي تعتمده المنظمة لحساب ميزانية الأغذية. كما أنها تفترض نمّواً سكانياً سنوياً 3%.

زيادة عدد السكان ترتبط بتراجع مستويات الهجرة، وزيادة نسبية في أعداد العائدين. حيث التقديرات تقول إن عدد النازحين العائدين 137 ألف عائد.
أما الحركة في الداخل السوري فهي أكثر تأثيراً، حيث في عام 2018 عاد أكثر من 800 ألف من النازحين داخلياً إلى بيوتهم. وتراجع عدد النازحين داخلياً، ولكنه بقي بحدود 5,9 مليون نازح في شهر 5-2019. بالمقارنة مع مستوى 6,2 ملايين نازح داخل البلاد في العام الماضي، كما عاد في النصف الأول من العام الحالي حوالي 130 ألف نازح إلى أماكن سكنهم الأصلية.
وعلى الرغم من رجوع أعداد كبيرة، إلّا أن حملة نزوح في المنطقة الشمالية الغربية في ريف حماة وحلب وإدلب أخرجت 518 ألف سوري من منازلهم.
بشكل عام، العائدون هم من أكثر الفئات الاجتماعية هشاشة، وتحديداً من حيث الأمن الغذائي.
وتوزعوا على مجمل المحافظات، جزء هام منهم عادوا إلى حلب، وجزء منهم من ريف حماة الشمالي إلى إدلب. كما شهدت الحسكة حركة رجوع أوسع من غيرها، تليها دير الزور وريف دمشق الشرقي، وبشكل عام شملت حركة الرجوع كافة المحافظات.
أما في العام الحالي، فإن النسبة الأكبر للنازحين العائدين هي من درعا: 75 ألف نازح، ثم دير الزور: 45 ألف، فحمص: 31 ألف، حلب: 30 ألف، ريف دمشق: 22 ألف، الحسكة: 21 ألف، إدلب: 9,8 ألف، الرقة 4 آلاف نازح عادوا إلى منازلهم. بينما النازحون الذين تمكنوا من العودة إلى بيوتهم في دمشق لم يتعدوا 200 فقط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

معلومات إضافية

العدد رقم:
930