شكوى مزارعي الشوندر السكري في السقلبية

شكوى مزارعي الشوندر السكري في السقلبية

ما زالت مشكلة الفلاحين الذين زرعوا أرضهم بالشوندر السكري بحسب الاتفاق مع هيئة تطوير الغاب قائمة، في ظل إجراءات استلام محاصيلهم وصولاً إلى توقفها، وبدء تعفنها وفقدانها الكثير من خواصها، وخاصة تلك المحاصيل التي لم يتم قلعها من الأرض بعد.

عشرات الفلاحين من منطقة السقيلبية تقدموا بشكواهم إلى قاسيون، بغاية تسليط الضوء على معاناتهم المرتبطة بمحصول الشوندر السكري لهذا العام.

يقول هؤلاء إنهم قاموا بزراعة أرضهم بهذا المحصول بعد التنسيق مع هيئة تطوير الغاب وتوجيهها وبموجب عقود نظامية معها، مع تحديد المساحات ضمناً، والمساحات المزروعة بهذا المحصول من قبلهم تقدر بمئات الدونمات، بحسب ما نقلوه.

عند بدء هؤلاء بقلع محصولهم، وتحميله بالسيارات ونقله إلى معمل تل سلحب القريب من منطقتهم والذي يبعد بحدود 12 كم، امتنع عن الاستلام، رابطاً كميات الاستلام بقدرته اليومية على الإنتاج، والتي من الممكن ألّا تتجاوز ثلاثة أسماء من الفلاحين بحسب كمية محصولهم، ما يعني أن على البقية الانتظار، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية تلف هذا المحصول وفقدانه للكثير من مواصفاته.

الأمر الآخر الذي يتوقف عنده هؤلاء... أن أجور قلع المحصول ونقله تعتبر مكلفة جداً عليهم، وبحال عدم استلام المحصول فإن خسارتهم تصبح مضاعفة، ليس بسبب ما خسروه من قيمة لقاء محصولهم، بل ما تكبدوه من نفقات كبيرة عليه.

هؤلاء راجعوا هيئة تطوير الغاب من أجل بحث مشكلتهم وإيجاد الحلول لها، فالخيار الآخر هو نقل هذا المحصول إلى معمل سكر مسكنة، لكنه بعيد جداً بالنسبة إليهم، ولا يمكن أن يتحملوا هم أجور نقله إلى هذا المعمل، في الوقت الذي لم تبادر هيئة تطوير الغاب أو شركة السكر لهذا الإجراء.

تقدم هؤلاء باقتراح لهيئة تطوير الغاب من أجل تشكيل لجان من قبلها للكشف على محاصيلهم في المساحات المزروعة بهذا المحصول وفقاً لما تم الاتفاق معها، وذلك للتعويض لهم بدلاً عنها، توفيراً لأجور القلع والنقل والتحميل، والتي تتجاوز 50 ألف ليرة عن كل شاحنة، خاصة وأن معمل سلحب بالأصل يقوم بإعادة هذه المحاصيل بعد تقدير قيمتها وصرفها، وهو ما جرى ويجري من الناحية العملية، لكن هذا الاقتراح لم يجد الآذان المصغية، وما زالت مشكلة هؤلاء قائمة حتى الآن.

قاسيون، تضم صوتها لمطلب الفلاحين هؤلاء، المتمثل بتشكيل لجنة من قبل هيئة تطوير الغاب من أجل الكشف على المساحات المزروعة بهذا المحصول بحسب الاتفاق مع الهيئة، وتقدير التعويضات المناسبة لهم عن محصولهم وصرفها، بدلاً من تكبدهم المزيد من المصاريف والخسائر لقاء عمليات القلع والشحن وغيرها، خاصة في ظل الواقع المعيشي المتردي الذي يعيشه هؤلاء سلفاً.

برسم وزارة الزراعة/ هيئة تطوير الغاب- وزارة الصناعة

معلومات إضافية

العدد رقم:
924
آخر تعديل على الثلاثاء, 30 تموز/يوليو 2019 15:03