ببيلا يلدا بيت سحم سيدي مقداد..

ببيلا يلدا بيت سحم سيدي مقداد..

لم تحل مشكلة التزود بالكهرباء في بلدات ببيلا- يلدا- بيت سحم- سيدي مقداد، برغم الوعود الكثيرة، وبرغم الانتظار الطويل المتزامن مع المعاناة، كما ما زالت أغلب الخدمات على حالها من الترهل ما ينعكس سلباً على حياة المواطنين واستقرارهم في هذه البلدات.

مافي كهربا مافي مي مافي شي

بتاريخ 2/2/2018 تم وضع محطة تحويل ببيلا النقالة في الخدمة، وقد ورد على موقع شركة كهرباء ريف دمشق بتاريخ 3/2/2018مايلي: «قامت ورشات الكهرباء بوضع محطة تحويل ببيلا النقالة 66/20 ك.ف بالخدمة باستطاعة 20 م.ف.أ حيث تعتبر المحطة حاجة ملحة للمنطقة لتأمين تغذية كهربائية مستقرة في مناطق كل من ببيلا ، يلدا ، بيت سحم ، سيدي مقداد ، الأندلس».

ماحدا حاسس فينا

المواطنون في هذه البلدات استبشروا خيراً بتركيب المحطة، على أمل أن يستقر واقع التزود بالطاقة الكهربائية، خاصة بعد أن استمر التزود بالطاقة لمدة ثلاثة أيام متتالية بعد تركيب المحطة ووضعها بالخدمة، إلا أن الواقع يشير إلى تراجع هذه الخدمة لاحقاً وبشكل كبير بدلاً من تحسنها.
فقد قال الأهالي بأن ساعات الوصل تراجعت بشكل كبير بعد تركيب المحطة، حيث أصبحت ساعات القطع ستة ساعات متواصلة بمقابل ساعة وصل واحدة فقط، ومع ذلك يتخللها فترات تقطع أيضاً، وأحياناً يستمر القطع المتواصل لأكثر من 48 ساعة في بعض الأحياء.
هذا الواقع المتراجع لم يعرف الأهالي أسبابه ومبرراته، والمشكلة بالنسبة إليهم أكبر من كونها كهربائية تتعلق بالإنارة فقط، وذلك لارتباطها مباشرة بالتزود بالمياه التي تعتبر من الضرورات الحياتية، ناهيك عن ارتباطها بالحرف والورشات والمحال التجارية، التي تعتبر لها أهميتها الخاصة في ظل مساعي إعادة الاستقرار في هذه البلدات، كون غالبية البيوت بحاجة للكثير من عمليات الترميم وإعادة التأهيل التي بجوهرها تعتمد على هذه الورش والحرف والمهن، ووجود الطاقة الكهربائية.
وبحسب أحد المواطنين: «أنا ماعم افهم شي، شو القصة، شو الترتيب ماعاد فهمنا، بتسأل طوارئ الكهربا لا بيعطوك لا حق ولا باطل، بتروح لعند البلدية مالون سائلين».
وقد علقت إحداهن على إحدى الصفحات العامة بقولها: «لك طقينا وكرهنا عيشتنا، عنجد مو معقول وماحدا حاسس فينا، لك أهم شي المي، مي بلا كهربا مافي، حمام مافي، غسيل مافي، لك تدفئة، من جميع النواحي مافي، وبعدين مع هاالعيشة».

البنى التحتية والخدمات على حالها

يشار إلى أن أهالي هذه البلدات بدأوا بالعودة إليها منذ شهر أيار في العام الماضي تقريباً، مع الكثير من الوعود بشأن تحسين الواقع الخدمي باعتباره من أهم عوامل تشجيع هذه العودة تمهيداً للاستقرار واستعادة النشاط الاقتصادي الاجتماعي فيها، لكن هذا الواقع ما زال على حاله تقريباً، حيث يعاني الأهالي من جملة من المشاكل المتعلقة بالبنى التحتية والخدمات العامة.
فالأنقاض ما زالت متراكمة في الكثير من الشوارع والحارات، وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بحاجة لإعادة التأهيل، المواصلات سيئة وأجورها مرتفعة، الافتقار للمستوصفات والمراكز الصحية، الحاجة لاستكمال افتتاح المدارس، بالإضافة إلى مشاكل القمامة والكلاب الشاردة والقوارض، مع عدم تغييب المعاناة حول تأمين الغاز والمازوت، وحتى الخبز لم تحل مشكلته حيث تباع الربطة بـ 150 ليرة، وهي «بايتة» بحسب الأهالي.
الأهالي في هذه البلدات، يطالبون بحلول إسعافية سريعة لجملة المشاكل المتعلقة بالخدمات والبنى التحتية، وإن كانت مؤقتة، وخاصة ما يتعلق بالطاقة الكهربائية، ريثما تستكمل الحلول النهائية.
فهل من مجيب؟

آخر تعديل على الإثنين, 18 شباط/فبراير 2019 13:03