الحسينية.. 3 محافظات تُتابع والبخت ضايع

الحسينية.. 3 محافظات تُتابع والبخت ضايع

تعددت شكاوى أهالي بلدة الحسينية ومخيمها وتوسعها، وخاصة ناحية الخدمات العامة والبنى التحتية، والمفارقة أنه على الرغم من أن البلدة تتبع إدارياً لثلاث محافظات، إلّا أن واقعها وحالها يقولان بأن ذلك كان نقمة عليها وليس امتيازاً.

المشاكل الأبرز بالنسبة للأهالي تتمثل بشبكة الكهرباء والتزود بالطاقة الكهربائية، وبشبكة الصرف الصحي، يليها المشاكل المتعلقة بالمواصلات وبرغيف الخبز، وغيرها من المشاكل الأخرى.
مشاكل متعددة
إن واقع الكهرباء في البلدة على سبيل المثال ليس بخير، فالفوارق بين شارع وآخر على مستوى الإنارة الطرقية ظاهرة، كما هي حال الفوارق بين حي وآخر ومنزل وآخر على مستوى استكمال الشبكة وتوفر العدادات الكهربائية وتركيبها، وصولاً للتزود بالطاقة الكهربائية بشكل نظامي ومشروع من قبل كل بيت، لتظهر كذلك مشكلة التقطع بالتيار الكهربائي وعدم انتظامه كنتيجة مضافة على المشكلة الأساسية، ليدفع ضريبتها المواطن على مستوى تضرر الأجهزة الكهربائية جراء ذلك.
ومشكلة تردي شبكة الصرف الصحي في البلدة تبدو أكثر وضوحاً خلال فصل الشتاء، وخاصة في بعض أجزاء البلدة، وفي بعض بيوتها التي تغرق بمياه الأمطار بسبب سوء شبكة الصرف الصحي والمطريات في الشوارع والحارات التي تطل عليها، ناهيك عن الانعكاسات السلبية لذلك على مستوى تشكل البرك الطينية في الشوارع والحارات، وخاصة تلك التي تتزايد فيها الحفر ولم تستكمل على مستوى الردم والتمهيد والتزفيت، كمشكلة إضافية في البلدة.
أما عن مشاكل رغيف الخبز والمواصلات فهي لا تختلف عن غيرها من المدن والبلدات، فتأمين رغيف الخبز بالنسبة للأهالي يعاني من مشكلتين، الأولى: ناحية النوعية والمواصفة. والثانية: ناحية الكمية والاستغلال بالسعر جرّاء ذلك. كذلك هي حال المواصلات من وإلى البلدة، حيث تعتبر أعداد وسائط النقل قليلة، جزءاً منها متعاقد لنقل العمال إلى بعض المعامل والورشات، بالإضافة إلى توقف الخدمة فترة بعد الظهر والمساء، ما يعني أن الأهالي سيضطرون للجوء للتكاسي في هذه الأوقات ليكونوا ضحايا الاستغلال من كل بد.
مدينة كبيرة
بخدمات قرية صغيرة
البلدة، وبرغم كبرها بحيث أصبحت أشبه بمدينة، فهي مقسمة لثلاثة قطاعات متداخلة كل منها يتبع إدارياً لمحافظة (دمشق- ريف دمشق- القنيطرة)، وليتوه المواطن، في ظل هذا التقسيم وتعدد التبعية، لمن يلجأ من أجل حلحلة ومعالجة مشاكله المتعددة.
وبعيداً عن تحديد المسؤوليات على مستوى ترهل الخدمات والبنى التحتية في البلدة بسبب تشابكها بين المحافظات الثلاث، علماً أن من مسؤولياتهم وواجباتهم مجتمعة أن يكون التنسيق على أعلى المستويات من أجل إيجاد الصيغ المناسبة للعمل المشترك والمتكامل فيما بينها، وبعيداً عن بعض التباينات بين قسم وآخر في البلدة الواحدة على هذه المستويات، والتي تظهر جلية أحياناً بحسب ما يتم رصده من اعتمادات من قبل كل محافظة لهذه الخدمة أو تلك، في هذا الجزء من البلدة أو ذاك، فإن ما يهم الأهالي بالنتيجة هو: أن تكون خدماتهم مؤمنة بشكل جيد، وأن تكون البنى التحتية في البلدة جاهزة وسليمة ومتكاملة. فهل هذا كثير؟