رحلة ابن بطوطة العفريني إلى حلب

رحلة ابن بطوطة العفريني إلى حلب

قبل دحر المسلحين من شرق حلب، كان الذهاب إليها من غرب حلب يستغرق أكثر من عشر ساعات، نتيجة إغلاق المعبر بينهما، فنضطر للذهاب إلى حماة، ومن حماة إلى شرق حلب، في رحلةٍ ماراثونية مضروبةً بعشرة أضعاف سباق المارثون، الذي يقارب 42 كم. ناهيك عمّا يرافق ذلك من تعبٍ وإنهاك، وأموال.!

هذه الحال يعاني منها الآن أهالي عفرين الذين يريدون الذهاب إلى حلب لأي سبب مرغمين، بعد احتلال الأتراك لمدينة عفرين.. وأيضاً في رحلةٍ ماراثونية عجيبة على عدة محطات، لأن الدخول إلى حلب ممنوع من الجهات الحكومية لأسبابٍ مبهمة وغير معروفة.! وخط سير هذه الرحلة يبدأ بركوب السيارة أو الفان إلى منبج، ويمر بمنطقةٍ لا تبعد عن حلب حوالي 2كم فقط.. ويمكن سيرها على الأقدام خلال حوالي نصف ساعة أو أكثر حتى الساعة، حسب عمر الراكب وقدرته، لكن لا يسمح بوقوف السيارات في هذه المنطقة من قبل الجهات الحكومية ذاتها.!
بعد وصول المواطن العفريني إلى منبج، يركب سيارةً أخرى من منبج إلى مدينة الطبقة.. ومن الطبقة إلى حلب عن طريق خط سلمية أثريا خناصر، ويكون الرحالة ابن بطوطة العفريني بذلك قد أمضى حوالي 15 ساعة سفر في هذه الرحلة تشريقاً ثم جنوباً ثم شمالاً..
أما التكاليف يا أصحاب السعادة، فهي تبدأ من 20 ألف ليرة، لتصل إلى حوالي 150 ألف ليرة للراكب الواحد، بحجة السائقين بأنهم يمرون بخطٍ عسكري، وغيرها من الحجج التي تستغل ظرف المواطن العفريني وتبتزه علناً..
فما رأي الجهات الحكومية التي تمنع الدخول المباشر إلى حلب، أو توقف السيارات بالقرب من أطراف المدينة، وما هي الأسباب التي تمنع ذلك، وتُحمل المواطن السوري ابن عفرين البطوطي تكاليف وعناء هذه الرحلة الماراثونية المضاعفة عشر مرات.!؟