«لا حسد ولا ديقة عين بس حاج تنتفوا ريشنا»

«لا حسد ولا ديقة عين بس حاج تنتفوا ريشنا»

ما في أكتر من الحكي، وما في أكتر من الأرقام والمشاريع اللي بتحكي عنها الحكومة والوزرا، واللي ع أساس ح تنعكس ع حياتنا لتحسنها، بس المشكلة أنو وقت الجد منلاقي حالنا دائماً من تحت الدلف لتحت المزراب، ومن سيئ لأسوأ، ع مستوى الخدمات والأسعار والرواتب و...

رئيس الحكومة بمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال من كم يوم ما خلى رقم وما عمل عليه مقارنة.. من عدد المنشآت اللي رجعت للإنتاج.. للمشاريع التنموية بالمحافظات وشو قيمتها.. لإجازات الاستيراد والإعفاءات عليها.. للأبقار اللي عم يتم استيرادها.. للدعم الحكومي للفلاح.. للمليارات المخصصة سنوياً بالموازنة ونسب تنفيذها.. حتى لكيلو البندورة كيف كان وكيف صار!
الشغلة الوحيدة اللي ما عمل عليها مقارنة كيف كانت وكيف صارت.. ولا ذكر عنها ولا رقم هي الرواتب والأجور.. اللي مر عليها مرور الكرام وربطها مع كل الأرقام اللي حكى عنها.. وقال: أنها بالدراسة!!! مع أنو المفروض هالشغلة هي الأهم بالنسبة للعاملين اللي عم يحكي من منبرهم وبحضور مجلسهم! خاصة أنو قصة الفقر والحاجة اللي وصلولها العاملين من ورا تثبيت الرواتب ما عاد في حدا يخبيها وصارت متل العين المقلوعة وع كل لسان..
مع أنو رئيس الحكومة وقت اجتمع مع غرف التجارة أو مع غرف الصناعة الشهر الماضي مو بس وعدهم بتنفيذ مطالبهم اللي قدموها.. لأ في كتير قرارات اتاخدت بنفس هَيْ الاجتماعات مباشرة.. غير كتير من القرارات والقوانين المحسوبة للكبار اللي ع راسهم ريشة مشان تزيد أرباحهم ع حسابنا وما كانوا يشبعوا..
هلأ القصة لا حسد ولا ديقة عين.. بس المشكلة أنو لسا عم ينتفوا فينا ليزيدوا الريش اللي ع روس هالكبار.. واللي بيخطر ع البال مباشرة هو إذا الحكي بمقر الاتحاد العام لنقابات العمال وع لسان رئيس الحكومة نفسو وهيك كانت النتيجة.. تسويف وتأجيل ع قصة صارت أكتر من الضرورة.. فشو متوقعين بالنسبة لبقية القصص والمطالب.. ووقت بيكون الحكي بعيد عن العمال وممثليهم؟!!