ركن الدين الأهالي يريدون ونهر يزيد يريد.!

ما أن تقترب أمتارٍ من حي ركن الدين الشعبي لتصعد الجبل، وتحديداً بالقرب من نهر يزيد،  حتى تتغلغل إلى أنفك الروائح الكريهة، وما أن تزداد اقتراباً، حتى تشتد الروائح، وتظهر أمامك الحشرات المتطايرة لتقصف وجهك بأجسادها، وعندما تصل لمنطقة عبور النهر، يصدمك المنظر المقرف للنفايات المتراكمة لعدة أمتارٍ، وهي تغلق مجراه، هذه الروائح لا تقل خطورة عن الروائح المنبعثة من مكب النفايات الموجود خلف الجبل - ويُثقل ظهر قاسيون- نتيجة وجودها وحرقها منذ بداية سنوات الأزمة، سواء في فصل الصيف، أم في فصل الشتاء حالياً.!

 

 

هر يزيد حاله كما حال بقية فروع نهر بردى، بل كبردى ذاته الذي يتغنى به الشعراء.. حيث أصبح قناةً للصرف الصحي، ولم يعد نهراً تجري فيه المياه، ومما يفاقم الأمور أكثر، هو تراكم النفايات والقاذورات على سطحه. ففي هذه الأيام من فصل الشتاء تزداد هذه النفايات نتيجة ما تحمله مياه الأمطار المنحدرة من الجبل من أتربةٍ أيضاً تعرقل جريان مياه الصرف الصحي.

بلدية ركن الدين تتذكر مرةً في العام، أو يذكرها الأهالي بضرورة تعزيل النهر، بينما هو بحاجةٍ للتعزيل مرةً أو مرتين كلّ شهرٍ على الأقل.!

مشكلة نهر يزيد، مشكلة مستمرة منذ سنواتٍ إذا لم نقل منذ عقودٍ، وتفاقمت كثيراً خلال سنوات الأزمة، وهي بحاجةٍ لحلٍّ علميٍّ جذريٍ، لكن كما يقول المثل الشعبي: الرّمدُ أحسنُ من العمى.!

فهل ستستجيب بلدية ركن الدين ومحافظة مدينة دمشق، لما يريده الأهالي ويريده نهر يزيد.؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
790