الوحدة ليست عملية انتقامية من أحد بل هي عملية استراتيجية تاريخية خيار السلام تحميه القوة.. قوة التنظيم و الإرادة والعمل

الرفيق حمزة منذر عضو رئاسة الاجتماع الوطني السادس للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عقب على مداخلات بعض الوفود وبعض المداخلات الفردية بشكل شامل وموسع، وأوضح بعض النقاط التي جرى التركيز عليها من معظم المندوبين الذين تقدموا بمداخلات في مناقشة التقرير، فقال:

الآن يا رفاق لا بد من بعض الملاحظات العامة، أن جميع المداخلات بشكل عام، أغنت التقرير وإن كان الكثير من الملاحظات قد ورد في التقرير، ليس هناك من مفاهيم متناقضة مع التقرير، وللدقة فقد كانت فكرة واحدة فقط مناقضة للتقرير، أما بقية الأفكار فكانت تنظر للموضوع من زوايا أخرى، هذا شيء هام وإيجابي وفيه خطوة للأمام عن الاجتماع الوطني الخامس وميزة أخرى، عندما ننظر للوجوه نلاحظ أن نسبة الشباب قد ازدادت عن الاجتماع الخامس بشكل واضح ولعل العملية الانتخابية التي كانت بشكل مضاعف عما كانت عليه في الاجتماع الخامس والتحضير لها هي أحد هذه الأسباب، ملاحظة عامة أخرى وإن كنت سأكمل ما لم يتطرق إليه الرفيق قدري حول وحدة الشيوعيين أن هذه الوحدة ليست عملية انتقامية من أحد، حاشا أن تكون كذلك وميثاق شرف الشيوعيين السوريين حدد هذه المسألة، لكن ليكن واضحاً أيضاً أن وحدة الشيوعيين فيها الشيء الوطني، والاجتماعي الاقتصادي والديمقراطي تتوافق تماماً مع ما طرحناه حول الربط الجدلي بين المهام، شيء آخر وحدة الشيوعيين ليست عملية جمع لأن ضعيفاً زائد ضعيف يساوي ضعيفين وليس قوي، وهو أن العملية عندما قلنا عنها في التقرير، عملية استراتيجية وتاريخية كان المقصود فيها تماماً الانسجام مع مبرر وجود الشيوعي في أي بقعة من الأرض ألا وهو السعي الدائم لتكبير جيش الشيوعيين في المجتمع وبصراحة بئس الهدف إذا كان فقط توحيد الشيوعيين الذين سقطوا من رحم الحزب الشيوعي، الخزان الأساسي للشيوعية في سورية يجب أن يكون رفد هؤلاء الشيوعيين الأشاوس القدامى القابضين على الجمر والمتمثلين بتيار وحدة الشيوعيين السوريين هو جلب المزيد والمزيد لنشكل شبكة الأمان كما شكلت لغيرنا من الفصائل الطليعية المقاومة ودون إيجاد شبكة أمان ودون ربط عملنا بجسور مع قوى المجتمع بما فيها القوى السياسية الأخرى عموماً لن يكون لعملنا أي معنى، هذا هو جوهر وحدة الشيوعيين، وعندما يقول البعض يجب أن نلغي كلمة القيادات من التقرير فأننا نقول بأن هذه المسألة ليست مسألة كره للقيادات نحن أيضاً في النقاش الذي شارك فيه آلاف الشيوعيين حول مسألة المهام السياسية الملحة وحول المرجعية الفكرية توصلنا إلى استنتاجات منها أمراض العمل الجبهوي لأن من يغرق حتى أذنيه بالمكاسب والنفعية لا يمكن أن تطلب منه مطالب كفاحية هذه قضية واضحة، ومن هنا يأتي الرفض، والرفض ليس مسألة مزاجية فكل نمط من المعيشة يرافقه نمط من التفكير، هذه بصراحة مشكلة القيادات في الفصائل الشيوعية.
والآن أعود لبعض الردود السريعة، المحقين فيها الرفاق، شيء مهم جداً أن نذكر ثنائية المقاومة والإرهاب صحيح ما طرح، وحدود سايكس ـ بيكو من مؤتمر فيرساي يجب أن يضاف إليها، حدود الحرب العالمية الثانية فهي أفرزت أيضاً حدوداً معينة لكن لم تخرج عن هدفها الاستعماري الذي كرس في سايكس ـ بيكو. أما حول ضرورة توضيح ما يجري في لبنان، صحيح، لقد فكرنا ملياً عند إعداد التقرير هل سنقتصر على عرض ما يجري في لبنان هل نحشو التقرير بالأخبار، الأخبار هامة لكن هناك حداً أدنى لدى كل الشيوعيين عندما يسمعون الأخبار من القدرة على التحليل، إن ما يحدث في لبنان على صعيد المقاومة هو مأثرة وما يجري على صعيد استباحة لبنان من القوى المتوحشة هو مدعاة لنا لنفكر أن المواجهة الكبرى قد بدأت في هذا البلد الذي مساحته 10452كم2، أما حول المسألة الزراعية، يا رفاق نحن لدينا برنامج ديمقراطي فيه 16 نقطة ولدينا برنامج اجتماعي واضح المعالم، من غير الممكن ذكر جميع هذه القضايا في التقرير مع أن الملاحظة التي طرحت ليست خطأ من حيث الجوهر لكن لا يحتملها التقرير، حول قضية جبهة المقاومة لتحرير الجولان هي قضية جدية طرحناها منذ عام 2003 طرحناها على أي أساس، طرحناها على أساس أن منطق المساومة وصل لجدار مسدود حتى بالنسبة لأهله %E

معلومات إضافية

العدد رقم:
279