والدة الشهيد نضال آل رشي: أم ياسين: المقاومة أخذت بثأر ولدي نضال ورفعت رؤوسنا جميعا

زرناها في بيتها في حي ركن الدين الأشم.. حي الأبطال والشهداء والمقاومين.. كانت جالسة تتابع أحد المسلسلات الرمضانية لـ (ابن الحارة) الفنان المخرج بسام الملا.. استقبلتنا بوجه بشوش وترحيب بالغ، ودعتنا إلى صدر( الصالون) وهي تردد كمن دون انقطاع:

أهلين يا أمي.. أهلين، أهلين حبيباتي أهلين بالغاليين..
إنها السيدة الفاضلة (أم ياسين) والدة رفيقنا الشهيد البطل نضال آل رشي المرأة الأمية التي تجاوزت الثمانين من عمرها المليء بالأحداث والنضال..
رحنا نتحدث معها في شؤون وقضايا كثيرة تهم البلد والمنطقة بشكل عام.. كان لها رأي واضح وناضج في كل ما يجري من أحداث!
أكدت لنا أم ياسين أنها تسمرت طوال 34 يوماً أمام شاشة التلفزيون وهي تتابع الصمود البطولي الخارق لرجال المقاومة المرابطين في القرى الجنوبية اللبنانية أثناء العدوان الصهيوني على لبنان.. أقسمت أنها كانت تطرب فرحاً وحبوراً كلما كان يتسرب خبر عن مقتل جنود صهاينة أو تدمير دبابة صهيونية أو سقوط صورايخ المقاومة على المستوطنات..
قالت: لقد أخذت المقاومة وأبطالها وقائدها السيد حسن نصر الله بثأري وثأر نضال وثأر بلدنا وشعبنا.. حين تم تفجير البارجة الحربية الصهيونية في عرض البحر شعرت أنه الآن فقط  تم الانتقام لنضال، فكما قيل عند استشهاده، فإن البوارج الحربية الأمريكية والصهيونية هي التي أطلقت النيران نحو الفدائيين في سوق الغرب..
أنا الآن، وكلما أطل حسن نصر الله على شاشة التلفزيون، أقترب من الشاشة وأقبل رأسه الطاهرة الشريفة.. لقد رفع رأسنا جميعاً وأعاد إلينا كرامتنا..
كنا نستمع إليها دون أن نستغرب، فهذه هي أم ياسين التي نعرفها.. المرأة المثقفة الشجاعة ذات الحدس الوطني والطبقي الذي لا مثيل له..
ودعناها ونحن على أمل أن نعود لزيارتها قريباً لنوثق ذاكرتها الوطنية والشعبية في فيلم وثائقي..                                     

معلومات إضافية

العدد رقم:
282