مداخلات وفود المحافظات للاجتماع الوطني الثامن: علينا الاستعداد لملاقاة الآفاق المفتوحة.. فليس لدينا وقت نُضَيِّعهُ

تتابع قاسيون تغطيتها لوقائع الاجتماع الوطني الثامن للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، الذي تم عقده في الثاني والعشرين من أيار/ 2009، وننشر فيما يلي بعض مداخلات المنظمات التي ألقيت في الاجتماع، على أن نتابع نشر ما تبقى من وثائق ومداخلات في الأعداد القادمة..

وفد دمشق: وضع أفق زمني لعملية الحوار لتوحيد الحزب

أيتها الرفيقات أيها الرفاق..
يتقدم وفد دمشق بأحرّ التحيات الرفاقية إلى مندوبي الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين، متمنياً لهذا الاجتماع كلّ النجاح في تحقيق أهدافه باتجاه استعادة الدور الوظيفي الحقيقي لحزب شيوعي سوري قلباً وقالباً، يأخذ مكانته في صلب الحياة السياسية والشعبية في البلاد، أي ذاك الحزب الطليعي الذي تلتف الجماهير حوله، لأنه يمثل ويخدم مصالحها الطبقية ويعبر عن مواقفها الوطنية.

أيها الرفاق والأصدقاء..
من خلال المناقشات الجارية في صفوف شيوعيي العاصمة، ارتأينا التأكيد على النقاط التالية أمام هذا الاجتماع الذي مطلوب منه أن يشكل نقلة نوعية باتجاه الهدف المنشود والمذكور أعلاه:
1 - إننا إذ نعلن موافقتنا على الخط العام، سياسياً و تنظيمياً، الذي نسير عليه، ولاسيما طرح الثلاثية المتلازمة والمتكاملة (رؤية ـ خطاب ـ ممارسة)، إلا أننا نرى أن السعي لتثبيتها يطرح التساؤلات دائماً عن شقها الثالث، أي «الممارسة»، أي جملة الفعاليات والأنشطة والأشكال النضالية التي تترجم الرؤية والخطاب على أرض الواقع وبشكل ملموس أمام الجماهير، ولاسيما في ظل المشاكل الاقتصادية ـ الاجتماعية المستعصية التي تعاني منها من جراء فرض النهج الليبرالي على حياتها ومعيشتها. ونحن نرى أن تعزيز الممارسة مرتبط بالدرجة الأولى بنشر الفكر والخط وتوسيع التنظيم الحامل له، وبالتالي توسيع مرتكزاته الاجتماعية.
2 - في موضوعة الحوار والوحدة، نؤكد على النقاط التالية:
أ - ضرورة تزمين الحوار، أي وضع أفق زمني لعملية الحوار التي يفترض بها أن تنجز التحضير لعملية الوحدة مع صياغة مرتكزاتها من ناحية المرجعية والأهداف.
ب - ضرورة توثيق الحوار وعلانيته، أي نشر مجرياته ومحاضره بغية إطلاع الشيوعيين (على امتداد الوطن) عليها لتثبيت جديتها والمراحل التي قطعتها واحتمالات تحقق الوحدة المطلوبة.
ت - وبالتالي ضرورة توسيع الحوار ليشمل أكبر عدد ممكن من الشيوعيين وجماهيرهم على امتداد الوطن، بما يعزز الاتجاه الصحيح المطلوب لعملية الوحدة، أي أن تكون «من تحت إلى فوق»، مع بقاء استعادة الدور الوظيفي الناظم الأكبر لهذه العملية.
3 - نحن نتفق مع الاتجاه العام للتعديلات التنظيمية المقترحة لما لها من دور أساسي باتجاه بلورة التنظيم وتخديمه بما يفتح آفاقاً جديدة أمام تعزيز الممارسة العملية التي تعد أحد مكونات استعادة الدور الوظيفي المطلوب.
4 - إذ نشيد بالدور الذي تلعبه جريدة «قاسيون» التي وضعت نفسها تحت تصرف الشيوعيين السوريين لتكون ناطقة باسمهم وممثلة لمصالح العمال والفلاحين وجماهير الكادحين في سورية، نرى أنها تحولت إلى «منظم جماعي» يخدم الأهداف الموضوعة، وإن كانت في كل الأحوال تحتاج للتطوير لمواكبة حجم ومصادر المنافسة على صياغة الوعي الاجتماعي والتحكم به من جانب الأعداء الطبقيين. ولكن تبقى المهمة الآن في تعزيز الاستفادة من هذا المنظم، لتعميم أدوات عمل المنظمين الفرديين.
تقبلوا منا مجدداً أطيب التحيات الرفاقية..
عاشت الشيوعية..

عاش الحزب الشيوعي السوري الواحد الموحد الذي يحظى باحترام الجماهير..

وفد حلب: يجب الاتفاق على آليات إنـجاز وحدة الشيوعيين من «تحت»!

أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق
باسم وفد حلب نهنئُكم بانعقاد اجتماعنا الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين، متمنين لاجتماعنا هذا النجاحَ باتخاذ القرارات المناسبة التي ستدفعُ عملَنا خطوات إلى الأمام.
...السؤالُ الذي يلحُ علينا اليومَ: أين نحنُ الآن؟ أين نجحنا؟ وأين أخفقنا؟

إن وفدَ حلب، وبعد استقرائه لمسيرتنا الماضية يرى:

1- نجحت اللجنةُ الوطنيةُ بقطع أشواطٍ ليست بالقليلة في تلمس الدور الوظيفي الحقيقي للحزب الشيوعي فأعادت ثقةَ جزء هام من الجماهير بالحركة الشيوعية، وأعادت الألقَ للقب الشيوعي، ورفعت الروحَ النضاليةَ لدى الشيوعيين. فلم تكن اللجنةُ الوطنيةُ عبئاً على أي تحالف أو قوةً هامشيةً في المجتمع، بل تحولت إلى رافعة للقوى السياسية والحياة السياسية السورية. فتحولت -أو كادت- إلى محطة جذب لخيرة عناصر المجتمع 
2- نجحت اللجنةُ الوطنيةُ بتحقيق وحدات عديدة بين الشيوعيين السوريين في مواقعَ قاعدية وكادرية مختلفة، وفي مختلف المحافظات. ونفذت لجانُ المحافظات شعارَ الوحدة من تحت إلى فوق بمهارة. وحققت نجاحات هامة، وإن كانت غيرَ كافية حتى الآن، وينتظرُنا عملٌ كثيرٌ وكبيرٌ على هذا الصعيد.
3- لم يتقدم السعيُ للوحدة من تحت بالشكل المطلوب في العام الفائت، ونعتقد أن السببَ في ذلك الموقفُ اللينُ والطري لمجلس اللجنة الوطنية ورئاستها، التي قدمت بعضَ التنازلات في لجنة الحوار المركزية مع «فصيل النور»، فلم توفق بفرض الشفافية الكاملة على كامل مجريات الحوار، ولم توفق بضبط التزمين، وإن نجحت بالتوثيق. ووفق المعلومات التي لدينا فإن لجانَ الحوار المختصة والمنبثقة عن لجنة الحوار المركزية لم تنجز عملها حتى الآن. بل إن لجنةً منها لم تجتمع إلى الآن. الأمر الذي يعني أن البعضَ نجح في مشاغلتنا بالحوار من فوق، ونجح في استهلاك جزء من وقتنا وجهدنا، والأهمُ من ذلك أنه نجحَ في وضع العراقيل أمامَ إستراتيجيتنا بتحقيق الوحدة من تحت إلى فوق، فأوهمَ رفاقَه أنه صادقٌ وجديٌ في سعيه للوحدة، مستفيداً من إخلاصنا لقضية الوحدة.
4- نرى أنه على هذا الاجتماع التوقف أمام تعاطي الفصائل الشيوعية، الموجودة بحكم الأمر الواقع، مع مبادرتنا في الاجتماع الوطني السابع. فكما تعلمون، فقد تم تجاهلُ هذه المبادرة من كلا الفصيلين. كلٌ بطريقته: فصيل «صوت الشعب» تجاهل مطلق... «فصيل النور» تجاهل كامل عبر محاولته الالتفافَ عليها بتشكيل لجان لا همَ لمعظمها سوى تمييع وتأريض المبادرة، وكسب الوقت دون جدوى. 

بناء على ما تقدم:
فإن وفدَ محافظة حلب يطالبُ اجتماعنَا الوطنيَ الثامنَ هذا بما يلي:
1- سحب البند الأول من مبادرتنا التي أقرها الاجتماعُ الوطنيُ السابع، بأننا مستعدونَ للانضمام إلى أي فصيل يقبلنا جميعاً، مع تجميد فصل العقوبات حتى أول مؤتمر موحد، وذلك بسبب التجاهل الكامل من كلا الفصيلين لهذه المبادرة، الجدية جداً، والعملية جداً. أو يمكن تعديل هذا البند على الشكل التالي: يقررُ الاجتماعُ الوطنيُ الثامن، ويبدي استعداده لقبول انضمام جميع أعضاء أي فصيل، أو كلا الفصيلين معاً، دون استثناء أي رفيق منهم إلى اللجنة الوطنية، ويتعهدُ الاجتماعُ بعدم اتخاذ أية عقوبة حزبية بحق أي رفيق من هذين الفصيلين قبلَ انعقاد المؤتمر التوحيدي الأول.  
2- إعادة النظر الجدي بعمل لجنة الحوار المركزية مع «فصيل النور» بسبب عدم احترام فصيل النور لها، خاصةً وأنهم قد اتخذوا قراراً من جانبهم فقط بإيقاف عمل لجان التنسيق في المحافظات دون تشاور معنا.
3- إعادة النظر الجدي بعمل لجان الحوار المختصة المنبثقة عن لجنة الحوار المركزية، والتي لم يحترم «فصيل النور» إنجازَ عمل بعضها في الوقت المحدد، هذا الوقت الذي مُددَ عدةَ مرات دون جدوى. ونطالبُ بفتح صحيفة قاسيون للمناقشة العلنية لما تم إنجازُه من حوار.. وعليه، فإن على اجتماعنا أن يتوقفَ بكل روح المسؤولية أمامَ فشل لجنة الحوار المركزية، واللجان المختصة المنبثقة عنها وأن يقيّمَ هذه التجربة.
4- إعادة مركز ثقل عملنا إلى القواعد الحزبية.. إلى تحقيق الوحدة من تحت، من أجل التقدم أكثر فأكثر نحو الوحدة الصوانية المنشودة. دعونا نقيمُ وحدتَنا من تحت، وإذا كنتم مصرينَ على التدخل، وعلى استمرار عمل لجنة الحوار المركزية، فإن ما سنقبلُه منكم هو فقط أن تقدموا لنا اقتراحاتَكم الملموسة على أساس إنجاز الوحدة من تحت.
إن وفد حلب يقترحُ في هذا المجال مشروعَ قرار يُلزم ممثلي اللجنة الوطنية في لجنة الحوار المركزية، بمناقشة وإقرار نقطة واحدة فقط مع «فصيل النور»،  وهي: الاتفاقُ على آليات إنجاز وحدة الشيوعيين السوريين من تحت.
نرجو من اجتماعنا هذا إقرارَ مشروع القرار هذا.

أيتها الرفيقات .. أيها الرفاق
إن وفدَ حلب يعتزُ كلً الاعتزاز بعضويته في اللجنة الوطنية، كما يعتزُ بعضويته في هذا الاجتماع النضالي للشيوعيين، ويرى أن هذا الاعتزاز يبقى كلاماً ما لم نصدقه بالفعل على أرض الواقع. ووفدُ حلب يؤكدُ على التفافه حول السياسة الصحيحة والجريئة التي يرسمها مجلسُ اللجنة الوطنية، وهو إذ ينبه على ضرورة الاستفادة القصوى من الوقت، فإنه ينطلقُ في ذلك من حجم المهام الملقاة على عاتقنا.
ليس لدينا وقتٌ نضيعَه، صدقت رؤانا السياسيةُ وتوقعاتنا ، وما علينا إلا العملُ الجديُ والدؤوبُ في إعداد النفس لملاقاة الآفاق المفتوحة أمامَ حركتنا الشيوعية العالمية، وأمامَ كل القوى الثورية والوطنية في بلدنا ومنطقتنا وفي العالم أجمع.
كنا نقولُ قبل سنة: عدونا سيتحطم وسننتصر.
أما اليومَ فنقول: عدونا يتحطم وسننتصر..
عاشت الشيوعية!
 
وفد الحسكة: ضرورة الارتقاء بالبنية التنظيمية للهيئات القاعدية لتكون أكثر فاعلية

أيها الرفاق والرفيقات:
باسم لجنة محافظة الحسكة لوحدة الشيوعيين السوريين نحييكم جميعاً آملين لاجتماعنا الوطني النجاح لما فيه خير الوطن والشعب والحركة الشيوعية السورية، وأن يكون على مستوى التحديات الماثلة أمامنا كجزء من الحركة الوطنية والحركة الشيوعية العالمية. حيث تؤكد المؤشرات بشكل يومي على ضرورة وجود حزب شيوعي له دوره الفاعل والمؤثر في حياة البلاد، ينهي حالة العجز والتراجع التي تعاني منها فصائل متناثرة للشيوعيين السوريين. وفي هذا السياق نرى أن أمام اجتماعنا جملة مهام:

1 - الارتقاء بالبنية التنظيمية للهيئات القاعدية، لتكون أكثر فاعلية للعب دورها في أن تكون جسر التواصل بين العقل الجماعي الذي يكوّن الرؤيا والخطاب، وبين القاعدة الجماهيرية، ومن أجل ارتقاء تلك البنية تأثيراً وتأثراً، ولكي نرتقي بهذه البنية يجب أن يكون لكل هيئة بدءاً بمجموعات وحدة الشيوعيين، ومروراً باللجان والدوائر والمحافظات إلى المجلس العام، أن يكون لها برنامج عمل ملموس مؤطر زمنياً لمراقبة تنفيذه.
فلا يجب أن ينتهي اجتماع أية هيئة دون مهام إلى الاجتماع القادم، ومن غير الصحيح ألا تكون المهام موزعة على جميع الرفاق كل حسب إمكاناته وطاقاته، فلا رفيق بالمعنى الحقيقي دون تنفيذ مهمة، وبذلك تتكون هيئات قائدة حقيقية في مجال عملها، تتفهم المحيط الذي تعمل به وتؤثر فيه، ومن خلال ذلك تتراكم المبادرات وسيصبح التنظيم ماكينة لتخريج كادرات مؤهلة لبناء الحزب الشيوعي المنشود، وبذلك يتجاوز موضوعنا العمل الارتجالي الفردي غير القادر على تغيير شيء مهما أوتي صاحبه بسعة الاطلاع والمعرفة والحركة.
كما أن جميع هيئاتنا مدعوّة إلى دراسة واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بدقة على ضوء رؤيتنا العامة وخطنا السياسي، لأنه دون فهم ذلك الواقع لا يمكن أن نغيره، فيجب أن تتحول هيئاتنا إلى ورشة عمل فكرية وسياسية تصل إلى استنتاجات محددة تصوغ على ضوئها مهامها الآنية والمباشرة، فمن خلال تحديد هذه المهام تتأسس خطوط التواصل مع قاعدتنا الاجتماعية.
- لقد بات ضرورياً العمل وفق المركزية الديمقراطية، وحسب التخصص: قطاع عمال ـ قطاع شباب ـ قطاع المرأة ـ قطاع الطلبة، لكل قطاع مكتب يشرف على وضع خططه، ومدى تنفيذها.
- إن لجنة محافظة الحسكة إذ تؤكد التزامها بسياسة اللجنة الوطنية، ترى ضرورة أن نبادر إلى قراءة آليات وخصائص الصراع الطبقي سورية، وبالتالي تحديد القوى التي نناضل ضدها، والقوى المحايدة، والقوى التي من الممكن أن نتحالف معها، ولاسيما إن عملية فرز طبقية عميقة تجري في المجتمع السوري وتؤثر على جميع التيارات السياسية بدءاً من حزب البعث، ومروراً بالشيوعيين، وبما يسمى بالمعارضة، وخصوصاً ما يتعلق بتغير التركيبة الطبقية لجهاز الدولة والقوى الفاعلة فيه.
- الاهتمام بالجانب الفكري والنظري، وخصوصاً تلك التجليات الجديدة التي برزت في سياق تطور المجتمع البشري، ودراسته وفق رؤية ماركسية معاصرة.
لقد شهدت محافظة الحسكة في السنوات الأخيرة جملة أوضاع اقتصادية جراء السياسات الليبرالية وما أفرزته من فقر وبطالة ومظاهر خطيرة، أثّرت بشكل مباشر على نسيج العلاقات الاجتماعية، فالهجرة أصبحت ظاهرة يومية بالمحافظة، وهناك عشرات القرى في جنوب الرد وقرى عاموداً أخليت من سكانها، وازدادت معدلات الجريمة وحالات الانتحار، وماتزال السياسات التمييزية بين المواطنين كالإحصاء وغيرها قائمة.
وجاء تطبيق المرسوم 49 ليزيد تأثيره مما أدى إلى شلل الحياة الاقتصادية في المحافظة. إن كل ذلك يؤثر سلباً على الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة إليها في الظروف الراهنة.
إن رفاقكم في منظمة الجزيرة يؤكدون لكم إنهم سيبقون كما كانوا على الدوام، وكما تعلّموا في مدرسة الشيوعيين السوريين، قوة وطنية، الوطن قدس أقداسها، والدفاع عن مصالح كادحي الوطن مبرر وجودهم.
 
وفد دير الزور: التمسك بنهج المقاومة الشعبية الشاملة لمواجهة شراسة أعداء الشعوب

أيها الرفاق:
نلتقي اليوم وقد بدأت تلوح في الأفق إشراقة فجر جديد، فجر يعاد فيه تشكيل خارطة جديدة للعالم بأسره، فمن يلتقط خيوط الفجر الأولى يكون قد حجز له مكاناً في هذا العالم، ومن يغلبه النعاس سيبقى غارقاً في ظلمات ليله.

إن هذا الوضع الجديد يفرض علينا مجموعة من المهام الملحة:
1- الالتقاء والتواصل مع كل الوطنيين والأحرار وهذا لن يكون ما لم نرتب نحن الشيوعيين السوريين بيتنا الداخلي والتوحد ضمن صفوفنا هذه الوحدة التي أصبحت ليست فقط أمراً مهماً بل مهمة تاريخية في زمن الحسم فإما أن نكون أو لا نكون.. لم نتقن في العقود الماضية سوى فن الانقسام، وقد حان الوقت لنتعلم فن التوحد. ومن هنا نشدد على ضرورة استمرار الحوار وتعجيله وتحديد سقف زمني له، لأن الوقت ثمين، والمتغيرات العالمية متسارعة لا مكان فيها للمترددين. كما نؤكد على أهمية اطلاع القواعد على نتائج الحوار بشكل مستمر وإشراكها في اتخاذ القرار، هذه القواعد التي كانت ولم تزل هي حلقة الاتصال مع الناس وهمومهم، وهي التي حملت وستحمل الراية دائماً وأبداً.
2 - لابد للحزب من أخذ دوره التاريخي والعودة إلى صفوف الجماهير وإعادة الثقة به بعد أن ابتعد عن الشارع وعن هموم الناس وقضاياهم الأساسية.
3 - الالتفات الجدي إلى الشباب السوري المغيب والضائع في جنون الفضائيات والإعلام الرخيص وشبح الحركات الأصولية، هذا الشباب الذي يجب أن يكون الرافد الطبيعي والدم الجديد في الحزب، لذلك يجب وضع برنامج عمل جدي وسريع للعمل معهم.
لذلك نقترح تشكيل مكتب عمل مستقل يدرس واقع الشباب السوري ووضع آليات عمل علمي ومنهجي جدي للتعامل معهم.
4 - التأكيد على التواصل الأكثر فعالية بين القيادة والقواعد، وتدعيم الترابط بينهما من أجل الحصول على حيوية أكثر وزخم أكبر في العمل.
5 - تتبع الفساد والمفسدين في الوطن، وحشد الإمكانيات البشرية والمادية والفكرية كافة لمتابعة ومحاربة كل من تسول له نفسه أن يسرق قوت الشعب، أو يدمر ما بناه الشعب منذ عقود من مكتسبات دفع ثمنها عرقاً ودماً وشقاءً.
6 - التأكيد على دعم المقاومة والتمسك بنهج المقاومة الشعبية الشاملة لمواجهة شراسة عدو الشعوب الذي تضيق السبل أمامه للخروج من أزمته.
7 - فضح الإدارة الأمريكية الجديدة و سياستها التخديرية في المنطقة فهي كالوحش المفترس لا يؤتمن جانبه فكيف وهذا المفترس مجروح بأزمة اقتصادية تهدد كيانه واستمراره.
عاشت الشيوعية..

معلومات إضافية

العدد رقم:
408