الشرود في مستقبل مجهول.. ربما بانتظار وعود الحكومة بمكافحة البطالة وأشباهها.. حين لا تنفع المذكّرات..

طالب رئيس مجلس الوزراء، خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة يوم الثلاثاء 10/6/2009، اللجنة الاقتصادية في المجلس، بإجراء عملية تقييم شاملة لبرامج الخطة الخمسية العاشرة،

وبيان ما تمَّ تنفيذه وإنجازه منها في كافة القطاعات، وموافاة المجلس بمذكرة تحليلية حول نتائج عملية التقييم والمقترحات المتعلقة بها.. وشدَّد على ضرورة إيلاء جميع الوزارات الاهتمام بمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المعتمدة في الخطة، وفق مبدأ الأهمية والأولوية التنموية..
وعلى الرغم مما يمكن أن يقف خلف هذه المبادرة من نوايا طيبة، فإن الوقائع الموجودة على الأرض وفي الواقع العملي، تنفي الحاجة إلى إجراء كل هذه الدراسات، وتقديم كل تلك المذكرات، فما تحقق من الخطة لا يكاد يُلحظ، اللهم إلا في بعض القضايا التي لا تعني المواطن بقليل أو بكثير، وبمجرد خروج أي من هؤلاء الوزراء من أبراجهم العاجية، أي خارج المكاتب المكيفة، ومعايشتهم لما يعانيه المواطن يومياً من صعوبات الحياة، ومعاينة ما يعانيه الإنتاج الوطني في القطاعين الزراعي والصناعي من صعوبات جمة، سيجعلهم يقفون موقفاً محرجاً أمام رئيس الحكومة، لأن ما من أخبار طيبة قد يحملونها له، علماً أنه أدرى بمعظمها!!
ما وصلت إليه حال الاقتصاد السوري في ظل السياسات الاقتصادية المتبعة، وفي ظل الهنات والفجوات الكبيرة في الخطة الخمسية العاشرة، التي زاد من اتساعها جهابذة الفريق الاقتصادي، أصبحت أكبر من كل المذكرات والمقترحات الترقيعية، وبات ضرورياً المبادرة إلى خطة إنقاذية للخطة الخمسية التي كانت قاصرة أصلاً...  

معلومات إضافية

العدد رقم:
408