فليتوقف مسلسل التنكيل والفصل والإبعاد

بعثت غالبية اللجنة الفرعية الشرعية لمنظمة وادي المشاريع في دمشق رسالة إلى القيادة الحالية للحزب، جاء فيها:

 الرفاق في اللجنة المركزية:

 تحية رفاقية:
لقد انعقد المؤتمر التاسع لحزبنا في ظروف داخلية ودولية بالغة الأهمية، وصدر عنه بعد المناقشات والمداخلات القيمة وثائق هامة، وكان من الضروري تعبئة الرفاق وتنشيطهم لتنفيذ تلك الوثائق وتأمين وحدة الإرادة والعمل، ولكن ما جرى عملياً كان خلاف ذلك تماماً. فقد قامت اللجنة المنطقية المعينة بتجاهل هذه الوثائق وأدارت ظهرها للنظام الداخلي وشكلت منظمة موازية لمنظمتنا من عدد من المفصولين والمجمدين والتاركين للتنظيم وبعض الرفاق المنظمين بصلات فردية سابقاً بناء على طلبهم. وعندما استفسرنا عن ذلك قالوا لنا: إنهم يعملون على توسيع التنظيم خارج منطقة تواجدكم. وبعد أن أتموا إنشاء التنظيم الموازي طلبوا منا دمج المنظمتين معاً، فسألناهم: كيف يعاد هؤلاء إلى التنظيم دون تقييمهم من اللجنة الفرعية الشرعية، وهل هذه الفترة القصيرة جداً كافية لتحقيق الإعادة للتنظيم. فكانت النتيجة أن تجاهلوا اللجنة الفرعية الشرعية وتابعوا عملهم من وراء ظهر الهيئة المنتخبة، وشنوا حملة مسعورة عليها واتهموها بالعمل ضد وحدة الحزب وضد توسيع التنظيم. وعند انتخاب اللجنة الفرعية حجبوا عنا اللائحة الانتخابية وذلك بتوجيه من قيادة الحزب كما ادعى المشرف المنطقي، وكذلك حجبوا عنا الرسائل الداخلية. وبعد جهد جهيد حصلنا على نسخة من اللائحة الانتخابية. لقد منعوا النقد والنقد الذاتي، وإذا تجرأ أحد الرفاق على توجيه نقد للأعمال المنافية للأخلاق الشيوعية، كان الاتهام جاهزاً «إنه مع الشرذمة».
 يقول لينين: إن النقد الذاتي ضروري بلا قيد ولا شرط لأجل كل حزب حي قابل للحياة وليس ثمة ماهو أسخف من التفاؤل المبني على الرضا عن النفس.
 هذه التصرفات التي مارسها المعينون خلقت اليأس والإحباط لدى معظم الرفاق في المنظمة.
 إن شيوعيي منظمة وادي المشاريع، المنظمة التي أشاد بها عميد الشيوعيين العرب قائد حزبنا الرفيق خالد بكداش من خلال حرصهم الشديد على منظمتهم قوية وقادرة على تأدية دورها بين الجماهير وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة وازدياد التآمر الإمبريالي الصهيوني، يرون أن الوضع يتطلب رص الصفوف وليس التفريط بالرفاق من خلال إلقاء التهم جزافاً .
 إننا نطالب بوقف مسلسل التنكيل والفصل والإبعاد ضد الرفاق والمنظمات كافة وفي مقدمتها منظمة دمشق الباسلة، ونطالب بالاحتكام للنظام الداخلي وكافة وثائق المؤتمر التاسع التي عبرنا عن التزامنا بها، ونحن مع الشعار الذي طرحته كافة المنظمات: «لا انقسام ولا استسلام».
 ونعلمكم أننا وضعنا أنفسنا تحت إشراف اللجنة المنطقية الشرعية، إيماناً منا بأننا بتصرفنا هذا نعمل على وحدة حزبنا الصوانية في وجه كافة المكائد، دعماً لمواقف سورية الوطنية، ومع كادحي بلادنا من أجل حزب شيوعي جماهيري قوي.

  3/1/2002

غالبية اللجنة الفرعية الشرعية لمنظمة وادي المشاريع

معلومات إضافية

العدد رقم:
166