مسير الشباب الوطني السادس نحو ضريح الشهيد يوسف العظمة

عامٌ سادس.. ويكون مكان التجمع أمام منزل الشهيد البطل يوسف العظمة الساعة الرابعة صباحاً.. شباب يحملون الأعلام السورية يزينون صدورهم بصور الشهيد وهو يعطي بسيفه شارة بدء معركة الشرف والسيادة الوطنية..

انطلق مسير الشباب الوطني السادس الذي تنظمه منظمة الشباب في الحزب الشيوعي السوري بدمشق (اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين)، حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحاً من منطقة المهاجرين ـ موقف الباش كاتب ـ باتجاه ضريح الشهيد يوسف العظمة في منطقة ميسلون.. وقد قطعوا مسافة الـ 27 كم كالعادة بحوالي خمس ساعات ونصف...

وعندما وصلوا، دخل الجموع الى الضريح وهم يهتفون باسم سورية مرددين نشيد موطني... وعندما التفوا حول الضريح علت حناجرهم بالنشيد الوطني «حماة الديار عليكم سلام»..

كلمة اللجنة المنظمة

وبعد ذلك ألقى كلمة اللجنة المنظمة الرفيق عصام أيوبي، هذا نصها:

  سلاماً يوسف العظمة....... ها قد مضى العام السادس نمضي إليك من ديارك إلى ضريحك.. نمضي ولا نرى غيرك يمضي نحو السمو، نمضي وتمضي الأيام لنبحث فيها عن مقاومة أشمل لوطن أجمل، ووطن كريم بكرامة أبنائه. شباب الوطن يمضون نحو الدفاع عن شرف الحياة. ها قد مضى العام السادس والأعداء يريدون أن يطمروا دمك الطاهر الذي يعبق به ياسمين دمشق، وترتفع صرخة الفرات ليغذي الوطن من شماله فتسمع الأناشيد في حوران. هذا الشباب الذي عاد ليبحث عن وجوده فيك ليجعل من هذا الوطن الجميل جنة أجمل ليتحد الشمال بالجنوب والشرق بالغرب في وجه الطغاة والغزاة، ها قد استباحوا العراق مرة أخرى وانتقل العراق من حكم الطغاة إلى حكم الغزاة، والمقاومة تغني للتحرر، والإنسانية تصرخ كفى لهذا الغول الإمبريالي.

  هكذا يمضي عام وعام وقد تعلمنا بأن المقاومة هي القمة، وعلمنا الجرح النازف في العراق وفلسطين والعالم بأن اللون الأحمر أشرف من كل الألوان.

  سلاماً يوسف.... لقد اخترت إن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يجعل الوطن حياً كريماً، وكان الاستقلال، ها قد اختار الشباب الوطني روح المقاومة ونبضها، مقاومة شاملة ضد الذين جروا عربة غورو إلى سورية وضد الذين يركبون عربة غورو.

  معاً سننتصر.. الوطن أو الموت.

لا خيار إلاّ المقاومة

 

عام سادس ويتزايد عدد المشاركين في المسير نحو مكان يعني لهم الكثير كما عنى لكل الأجيال التي تناقلت سيرة قائد وموقف وقرار.. سيرة بطولة وتضحية.. سيرة أرض شرب ترابها من دماء أبنائها الأباة لينبت أبطال ومعارك الثورة السورية الكبرى التي حققت الاستقلال والجلاء عام 1946.. سيرة قرار كان درساً لمن جرّوا عربة غورو.. كان معبراً عن خيار أبناء الوطن الأحرار... فسورية ليست رخيصة.. ولا خيار إلاّ المقاومة..

معلومات إضافية

العدد رقم:
226