إلى متى يا وزير التربية

للمرة الثالثة تكتب قاسيون وتنشر معاناة المعلمين الموفدين إلى محافظة حلب والمحافظات الشرقية وللمرة الثالثة يشتكي هؤلاء المعلمون والمعلمات مأساتهم فقبل اندلاع الأزمة في سورية كان هؤلاء يشتكون من تجاهل وزارة التربية لمطالبهم بالعودة لمحافظتهم بعد خمس سنوات من الخدمة ومن انتهاء العقد الموقع بين المعلم والوزارة وكذلك المعاناة الأكبر للمتزوجات منهم والذين يعيشيون مأساة حقيقية فالقرار الوزاري واضح وهو عودة أي معلمة متزوجة إلى محافظتها فوراً ولكن لا حياة لمن تنادي وكل هذا كوم ومأساة هؤلاء كوم أخر مع انفجار الأزمة والوضع الأمني الذي لا يطاق فكان هؤلاء الضحية الأكبر عندما قامت المجموعات المتطرفة المسلحة بتحويل حياتهم  لجحيم من التهريب والاعتداء والتحريض الطائفي البغيض خدمة لمشروع تدميري لهذا البلد؟

وبعد أيام فقط من نشر «قاسيون» لمقال يتحدث عن الاعتصام الذي جرى أمام المحافظة في طرطوس وشرح معاناة هؤلاء هزتنا الجريمة الرهيبة التي حدثت في ديرالزور عندما أقدمت مجموعة متطرفة إرهابية بقتل ثلاثة معلمين بدم بارد بدون رحمة وبدون أي ذنب سوى ذهابهم لتعليم أبنائهم وبهذا قدم المعلمون الشهداء الخمسة حتى الآن وثلاث حالات اختطاف وأكثر من خمس حالات اغتصاب كمد أهلهم على الجرح حفاظاً على سمعتهم وكرامتهم فهل تنتظر وزارة التربية والجهات المسؤولة موت المزيد منهم واغتصاب المزيد حتى يتأكد المسؤولون المحترمون بأن الذي يحصل هو كارثة إنسانية بكل المقاييس؟!