سكان مخيم الوافدين: «نريد الذهاب إلى العمل»!

سكان مخيم الوافدين: «نريد الذهاب إلى العمل»!

كأنما لا تكفيهم تداعيات الأزمة والأوضاع المعيشية الصعبة, يتمسكون بأعمالهم ووظائفهم, ولكن للحكومة طريقتها في (التطنيش) ولأصحاب السرافيس طريقتهم بالاستغلال.

 

تقع منطقة مخيم الوافدين على تخوم الغوطة الشرقية، وتبعد عن دمشق حوالي 15 كم، إلا أن الوصول إليها من مركز المدينة يحتاج لاجتياز ما يقارب 40 كم، كون الطريق الرئيسي غير آمن، ولهذا كان الطريق البديل الذي يمر من المتحلق الشمالي، عبر مفرق السليمة الضاحية بطريق التفافي علما بأن بعض أجزائه ما زالت تتعرض أحياناً لإطلاق النار مما يهدد حياة المتنقلين عليه.

السرافيس تؤخرنا 

ازدادت الكثافة السكانية بمخيم الوافدين، بعد أن أصبحت المنطقة مقصد المهجرين وملاذ الهاربين من المناطق المجاورة، والبعيدة أيضاً، جراء الأعمال العسكرية فيها, وتبرز معاناة قديمة جديدة لدى القاطنين هناك، تتمثل بالمواصلات من وإلى المخيم فالنسبة الأكبر من سكان المخيم هم من الموظفين والعاملين خارج المخيم في القطاع العام والخاص ورغم أن عدد السرافيس الموجودة على الخط يقارب 120مكرو باص، إلّا أن ذلك لا يحل المشكلة المتمثلة بالتنقل، وخاصة فترة الصباح، بسبب تأخر السرافيس عن البدء بالعمل تحت حجج وأعذار كثيرة، وطبعاً هذا لا يمكن التكيف معه نظراً لالتزامهم وتقيدهم بأوقات الدوام المحددة.

ابتزاز العودة  وغياب الرقيب

وأما رحلة العودة، فتلك معاناة أخرى، لكنها أكبر فزد على قلة عدد السرافيس ممارسات الابتزاز التي يقوم بها السائقون، فيرفعون الأجرة كلما تقدم الوقت وبشكل غير مفهوم، أو مقبول، وتصل الأجرة عند ساعات المساء الأخيرة لحدود 500 ليرة سورية، علماً أن الأجرة المفترضة أساساً مرتفعة، وهي 200 ليرة، ويستثنى من هذه المعاناة اليومية بعض الموظفين في جهات حكومية، توفر لهم باصات المبيت، ولكن ماذا عن الباقيين؟

أين باصات الدولة؟

يطلب المواطنون في مخيم الوافدين، من الجهات المعنية، التدخل من أجل حل معاناتهم هذه، عبر حلول قابلة للتنفيذ، أولها: وضع عدد معين من باصات المؤسسة العامة للنقل الداخلي على هذا الخط، كي يستوعب العدد الكبير من المتنقلين يومياً، أسوة بالكثير من المناطق كضاحية الفردوس وقرى الأسد، وثانياً: تشديد الرقابة على السرافيس وضبط مخالفاتهم المستمرة بحق المواطنين (فاللي فينا مكفينا).