المستنقعات في «موحسن»

تمتلك موحسن تاريخاً وطنياً واجتماعياً مشهوداً في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي، وضد الإقطاع وتميزت بتطور الوعي السياسي التقدمي حتى أطلق عليها في الخمسينات لقب «موسكو الصغرى» إن هذا التطور الذي استبقته موحسن في خمسينات القرن العشرين  أسس لتطورات لاحقة في ميادين اقتصادية وثقافية واجتماعية هامة ولكن موحسن لها همومها وشجونها التي أفرزتها الحياة وفي مقدمتها كثرة المستنقعات وتآكل مساحات جديدة من الأراضي أراض واسعة من الاستثمار الزراعي بسبب المستنقعات والتملح يؤدي حتماً إلى قلة الإنتاج، وكذلك إلحاق أضرار بمباني الفلاحين.

1 ـ بيئية: لأن استقرار الماء في المواقع المنخفضة والمكشوفة لمدة طويلة يؤدي إلى تلوثها وإفسادها ونشر الروائح الكريهة.

2 ـ اقتصادية: لأن خروج مساحات أراضي واسعة من الاستثمار الزراعي بسبب المستنقعات والتملح يؤدي حتماً إلى قلة الإنتاج، وكذلك إلحاق أضرار بمباني الفلاحين.

3 ـ صحية: لأن هذه المستنقعات الحافلة بغابات نبات الزل والماء الآسن تحولت إلى بؤر لتكاثر الحشرات الضارة بحياة الإنسان أو كما يتوقع البعض ستصبح هذه المستنقعات الكثيفة بالزل مأوى للطيور المهاجرة ونقل مرض  أنفلونزا الطيور.

والمطلوب ردم وتجفيف هذه المستنقعات الموبوءة وهذه المهمة يعجز فرد أو أسرة أو عشيرة عن تنفيذها، إلا عن طريق الدولة أو الدولة والأهالي معاً، وبتنفيذها تتحقق فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية لصالح الفلاحين لايرقى إليها الشكل.

 

■ مراسل قاسيون ـ دير الزور