رحيل الرفيق جبر حمود البربور

كان الرفيق الراحل جبر حمود البربور ينتمي إلى أسرة لها باع طويل في النضال الوطني ضد العثمانيين والفرنسيين، وقد شارك والده في المعارك الوطنية ضد الاحتلال العثماني في سنواته الأخيرة، وفي معارك الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.

وإيماناً من الرفيق الراحل بقضية الشعب والوطن، فقد انتسب إلى الحزب الشيوعي منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وكان مناضلاً راسخ العقيدة، ثابتاً في إيمانه بقضية التقدم الاجتماعي، ومؤمناً بالأفق الذي تفتحه المثل الشيوعية للإنسانية، والتي أثبتت الأيام صحتها خصوصاً فيما يتعلق بضرورة تقييد النيوليبرالية المنفلتة من عقالها، والتي تقف خلف الأزمة المالية العالمية التي تعاني منها الطبقات مسلوبة الحقوق في البلدان الرأسمالية والبلدان المتخلفة.

لم يكن الرفيق جبر الذي رحل عن عمر ناهز السبعين عاماً ليعبأ خلال مسيرته الحياتية بالمضايقات التي تعرض لها نتيجة إيمانه بالمثل العليا لمبادئ الشيوعية، وقد عمل قرابة خمسة عقود على تسليح تلاميذ مدينة السويداء بالعلم، فكان المعلم والمربي الفاضل لجيلين تقريباً.

للرفيق الراحل خمسة أبناء.. حلم دائماً بأن يتمكن من إضاءة طريقهم بالعلم، واستطاع تحقيق ذلك قبل أن يرقد إلى جوار أجداده المناضلين. للفقيد الخلود، ولأهله ورفاقه وأصدقائه الصبر والسلوان.