مداخلات وآراء

وقدم العديد من المشاركين في الحوار مداخلات مختلفة من حيث منطلقاتها وتوجهها، ولكنها اجتمعت على ضرورة الحوار الوطني..

• وليد إخلاصي (عضو هيئة الحوار):

يبدو أن الفساد أصبح جزءاً من ثقافتنا وتاريخنا وتقاليدنا، فإذا لم يكن المرء فاسداً فهذا يثير الاستغراب للأسف، ولكن نشكر الظروف على ما يحدث في سورية من يقظة أعطتنا الفرصة لنجتمع هنا، وبالرغم من كل أخطاء المجتمع السوري ها نحن نتحاور لنصل إلى ما يبني سورية..

هيئة الحوار الوطني تعمل بصورة مستمرة لكي تتوصل إلى نوع من التنظيم، فهيئة الحوار الوطني لا دور لها في الحوار، فنحن لا نملك حق الحوار وإنما نملك حق تنظيم الحوار.

أنا كفرد من المتشائمين الكبار بالوضع السوري، ولكن في هذه الأيام أحس بالتفاؤل لسبب بسيط جداً، هو أن الثوب السوري القديم سيخلع وسيرتدي المجتمع السوري ثوباً آخر.. 

• د. محمود مرشحة (عضو لجنة قانون الأحزاب):

لقد نص مشروع قانون الأحزاب على أنه لا يجوز أن يقوم أي حزب على أساس ديني أو طائفي أو جهوي أو مهني..الخ، وهذا لا يعني أن يكون لكل حزب أهداف ومبادئ تتعارض مع النظام العام والقضايا المتفق عليها.

سورية ومنذ النكبة عام 1948 وعلى الرغم من تعدد الأنظمة السياسية التي شهدها وطننا الحبيب، كان موقفها دائماً وأبداً موقفاً قومياً رائداً مشرفاً، وهذا الموقف باق ولن يتغير فيما نطمح إليه، وهو سورية الجديدة.

نريد أحزاباً وطنية، أحزاباً تعم أرجاء الوطن ولا نريد أحزاباً محلية أو فئوية.

• أيمن الدقر (عضو لجنة الإعلام):

تجمع لجنة إعداد قانون الإعلام على إلغاء وزارة الإعلام وإلغاء دورها، مع استبدالها بمجلس أعلى للإعلام، وسبب الاستبدال هذا هو أن ما قتل الإعلام وأفشله هو هيمنة الأجهزة المختلفة على هذا الإعلام، فيجب رفع الوصاية عن الإعلام وتحويله إلى سلطة رابعة حقيقية، أما ضمن هذه الظروف فإنه لا يستطيع أن يعمل لأن الشرطي المقيم برأس الإعلامي أصبح عمره يناهز 48 عاماً، وما يزال قوياً.. وهذا الشرطي الذي يهيمن على الجهاز الإعلامي يجب أن يبتعد، ووزارة الإعلام جزء من الحكومة وأن يخضع الإعلام لوزارة الإعلام يعني أن يخضع للحكومة وهذا يعيق عمله، وهناك اقتراحات عديدة تتعلق بهذه النقطة بالذات وهي قيد النقاش. 

• نادر حداد (عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب)

فوجئت بالحس الوطني الذي يملكه الشباب السوري، وبمبدأ الحوار الذي يتقنونه، وهو ما نسيه الكبار لفترة طويلة، فتحية كبيرة لهذا الجيل من الشابات والشبان الذين تعبوا لبناء أنفسهم بكل أطياف العلم. 

• الرفيق محمد ماهر موقع عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي

إن الذي يجمعنا هو همّ الوطن ومصلحته، وهذا أمر يتفق عليه الجميع، وأعتقد أن الجميع قد أكد على أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على هذا الوطن وإعادة إنتاج علاقات قائمة على حوار وديمقراطية تؤسس لمرحلة قادمة هي مستقبل وطن يصنع بيد أبنائه وبمشاركة الجميع.

الحراك الشعبي الذي تشهده سورية لا يلغي الانتماء السياسي، بل يمكن أن يعززه بأطر جديدة عبر حياة ديمقراطية تفعل بالمشاركة المتساوية بين جميع التنظيمات السياسية بحرية في عملية صنع القرار الذي يخدم مصلحة الجميع.

آخر تعديل على الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2016 21:40