مابين إهمال زراعة مشتى الحلو و«دودة الجادوب».. غابة الصداقة البلغارية السورية إلى زوال

تعد غابة الصداقة السورية- البلغارية واحدة من أهم غابات سلسلة الجبال الغربية في منطقة مشتى الحلو بمحافظة طرطوس, وهي بقعة شديدة الخضرة تتوسط أربع بلدات وقرى: هي «البارقية»، و«دوير الملوعة» و«البساتين» و«بيت بارود».

فهذه الغابة ذات المساحة الشاسعة جداً، تحتوي على أروع الأشجار البرية من سنديان وسجريق وقطلب وبلوط وبطم ودلب وزعرور، ومساحات كبيرة من الريحان، وكذلك مساحات شاسعة من أشجار الأرز والصنوبر الجوي المثمر.

ما يجب التوقف عنده وعدم غض النظر عنه، هو أن هذه الغابة تتعرض منذ نحو ثلاثة أشهر إلى إبادة تكاد تكون منظمة، تقوم بها حشرة تسمى علمياً «دودة الجادوب»، والتي يؤدي نشاطها التدميري إلى يباس الأشجار، إذ تبدو وكأنها محروقة من فوق إلى تحت، وهو ما يحدث بسرعة كبيرة جداً..

من جهة ثانية فإن هذه الغابة جعلها البعض منذ زمن مكباً للنفايات الصناعية وبقايا محلات الفروج, حيث راحت الروائح الكريهة تصدر في جميع أرجائها، ولعل هذه الروائح أول ما يصدم الزائر أثناء تجواله فيها .

المؤسف حقاً أنه لم تنفع مراجعة بعض الغيورين مكاتب المسؤولين عن الغابات لإيقاف هذا التدهور المستمر، علما أن الإرشادية الزراعية ومخفر الأحراج يبعد /1/ كم فقط عن الغابة المذكورة!!

إننا نناشد الجهات المختصة بالتدخل السريع للعمل على إنقاذ هذه الغابة الرائعة لأنها ثروة وطنية لا تقدر بثمن.

■ مالك ديب