في دمشق.. أهالي حي البيادر يسألون: هل من مجيب؟

لم يصل بعد صوت الاستغاثة الذي أطلقه أكثر من مرة أهالي حي البيادر إلى المسؤولين الذين أخذوا على عاتقهم حماية المواطن وضمان استقراره وأمنه وسلامته؟ فإلى من يتوجه المغبون إذا لم يسمع حُماته شكواه؟ فقد تقدم أهالي الحي بشكوى للمرة الثالثة إلى محافظ مدينة   جاء فيها:

«مقدمه: أهالي وسكان منطقة برزة – حي البيادر – اتستراد حاميش – دمشق، يمثلهم المحامي الأستاذ محمد فايز المحايري.

لقد أقدمت الجمعية السكنية للعاملين في شرطة دمشق على هدم عدة منازل جارية بملكيتها، وتركت الأنقاض والأحجار وقضبان الحديد مرمية في الشارع العام دون إزالة. الهدم حدث دون الحصول على رخصة لازمة، وبقيت مخلفات الهدم في الطرقات والحواري، مما أدى إلى سد بعض الطرقات الرئيسية للحي وأحدث صعوبة بالغة في السير فيها نتيجة للركام الهائل الذي تحول إلى مرمى للقمامة، الأمر الذي أدى إلى تكاثر الذباب والحشرات، مما يسمح لأمراض معدية وأمراض جرثومية خطيرة بالتفشي بين سكان الحي في غمرة هذا الصيف الحار، والحالة على هذا النحو منذ ثلاثة أشهر وما يزيد.

تقدمنا بتاريخ 19/4/2010 إلى بلدية برزة بشكوى جماعية شفهية وشكوى خطية لشرح الأمر وإلزام الجمعية بإزالة ما تم هدمه والمخلفات على نفقتها، إلا أن البلدية لم تستجب لذلك نظراً وحسب ما نعتقد، أنها ممالئة وتريد كسب ود الجمعية كونهم من رجال الشرطة، ثم تقدمنا إلى دائرة الخدمات في المحافظة بالشكوى نفسها، ولكن ما من مجيب ولا مكترث.

سيدي المحافظ: أعتقد أن السبب في هذه المضايقات والأعمال هو التضييق على السكان الذين هم في خلاف مستمر مع هذه الجمعية. ولما كان المنظر الكلي للهدم والقمامة الذي يقع على الشارع العام مباشرة، فان ذلك يسبب أذى لسمعة مدينتكم النظيفة، ولاسيما أن الشارع الذي يقع فيه هذا الأمر يرتاده السياح والأجانب والمغتربون، ولا تساهم هذه المناظر في تحسين سمعة المدينة من حيث ما عرف عنها من نظافة، لاسيما سيدي المحافظ أن الحال على هذا النحو يشكل تهديداً خَطِراً لسلامة المواطنين، فالعديد من الأطفال ويوميا يتعثرون ويصابون بالرضوض والخدوش نتيجة الأنقاض المرمية على قارعة الطريق، مضيفاً أن هناك جدراناً غير محمية وآيلة للسقوط لم يتم هدمها بشكل كامل، ما يشكل أداة قاتلة لمن تقع وتسقط عليه لا سمح الله، إلا أن الحالة خطرة جداً من عدة جهات، صحية كانت أم أمنية، وندعوكم للنظر بأم العين.

وللمرة الثالثة جئت  بهذه الشكوى لسيادتكم ملتمساً الإحالة لمن يلزم لإجراء اللازم، ورفع الخطر بالكامل عن أهالي هذا الحي، وأيضا لمحاسبة المقصرين الذين تمت إحالة الشكاوى السابقة إليهم ولم يقوموا بواجباتهم، لاسيما وأن دائرة الخدمات في المحافظة على علم بهذه الشكوى، والمهندس المسؤول عن المنطقة يشاهد الوضع يومياً دون أن يتخذ أية إجراءات توجبها عليه وظيفته. وتفضلوا بقبول الاحترام اللائق والتقدير... وقد ذيلت الشكوى بتوقيع المحامي الوكيل محمد فايز المحايري».

إن «قاسيون» إذ يهمها توفير الأمن والاستقرار لكافة المواطنين، تضم صوتها لأهالي حي البيادر في برزة وتطالب المسؤولين بوضع حد لمشاكلهم ومعاناتهم، ففي ذلك ضمان لكرامة الوطن والمواطن.