فلاحو الرقة وعصابة تشبيحٍ وسرقة علنية..!

أمام مجفف الذرة الصفراء في مدينة الرقة ومنذ السنة الماضية تأتي كل يومٍ مجموعةٍ من الزعران بسيارةٍ وتفرض( خُوّةً ) على كلّ فلاحٍ ووسيلة نقل سيارةً كانت أو جراراً حوالي 200 كغ من محصول الذرة ومن لا يدفع يتعرض للضرب بالعصي والسكاكين والتهديد بالقتل.. فيضطر الفلاح أو السائق أن يعطيهم بدل أن يخسر محصوله أو حياته.. ورغم إبلاغ العديد من الجهات المسؤولة والأمن الجنائي إلاّ أنّ أحداً لم يُحرك ساكناً.. والشيء المثير أن ذلك كان يحدث قبل الأزمة الحالية.. فكيف الآن في ظل الفلتان الأمني وغياب أجهزة الدولة.. وهذا يدلّ على أنّه هناك من كان يحميهم سابقاً ويحميهم حالياً وهو يملك السلطة والقوة..

 

وهنا نتساءل:

ألا يكفي الفلاح معاناته من الحصول على مستلزمات الزراعة من بذار وسماد ومحروقات وسرقته من قوى الفساد في الدولة ومن التجار والسماسرة حتى يأتي من يسرق محصوله جهاراً نهارا..؟ً وهنا ننوه أن قطاف الوجه الثاني من محصول القطن لم يجنّ وهو معرض للتلف في حال بيع بقايا الحقول كمرعى للماشية..فمن يحمي حياة الفلاح الآن.. ومن يحمي جهده ومحصوله من السرقة العلنية الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد كما يصنفها القانون..؟