جرائم صحية أخرى.. أدويةٌ مُسَمِّمَة.. وأخرى غير مرخصة!

عطفاً على ما نشرته قاسيون في عددها ذي الرقم (493) الصادر بتاريخ 12/3/2011، والذي حمل عنوان: «فساد أم فضيحة أم جريمة»، والذي أشارت فيه إلى نفاد أدوية فاسدة في الأسواق، وبعد أن وصلتنا أسئلة ملحة حول تفاصيل ذلك، وأسماء الجهات المتورطة بالجريمة، نبين التالي:

لقد عممت نقابة الصيادلة مشكورة في كتابها رقم 176 تاريخ 17/2/2011 إلى الصيدليات لسحب وإتلاف الأدوية التي تحوي مادة دكستوبربوكسي فن dextroproxyphen وإتلافها وذلك بسبب تأثيراته السمية الخطيرة على القلب..

وهذه المادة كما صرح بعض الصيادلة مضى على استخدامها أكثر من عشرين عاماً وهي موجودة فيما لا يقل عن ثمانية أصنافٍ من الأدوية واحدةٌ منها تُصنع في شركة تاميكو، والبقية في الشركات الخاصة.. والشيء المستغرب هنا هو غياب وزارة الصحة من ذلك طوال هذه السنين، وتلكؤها بالتدقيق بتأثيرات هذه المواد ومدى خطورتها..؟ وهو ما حدث منذ سنوات عندما جرى استيراد عبوات حليبٍ فاسد مثقوبة من إحدى الدول الأوربية لمنع استخدامها وللدلالة على فسادها وجرى إغلاق الثقب بمادة سامة أخرى وطليها لتبدو أنها سليمة..

ويطالب كتاب النقابة الصيادلة بسحب مستحضر أمريزيم كبسول التحضيرة رقم 140 إنتاج معمل عمريت بسبب تسرب في الكبسولات.. وكذلك بعدم تداول عشرات المواد والمستحضرات الطبية وغير الطبية من تجميلية وغيرها من الأعشاب غير المسجلة في وزارة الصحة ومتداولة في الأسواق ومعاملها تنتج علناً وباستمرار.. دون أن يمنعها أحد، وهي بالإضافة أنها غير مسجلة ومرخصة وتأثيراتها الصحية تحرم الوطن مما يترتب عليها من رسوم وضرائب مقابل الأرباح الهائلة التي تحققها..فمن يحاسب ومن يراقب..؟؟

وأخيراً نؤكد أن اسم الشركة المتورطة في ما ورد بالمقال السابق  هو «فارما سير» (الشركة السورية) في دمشق، واسم شراب الأطفال هو كريب ستوب، وقد نفذت كل العبوات الفاسدة من الأسواق...