فنزويلا تدعو لاجتماع «أوبك» والتنسيق مع روسيا للحد من هبوط أسعار الخام

فنزويلا تدعو لاجتماع «أوبك» والتنسيق مع روسيا للحد من هبوط أسعار الخام

تطالب فنزويلا التي تعاني من نقص في السيولة بسبب هبوط أسعار النفط بعقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والتنسيق المشترك مع روسيا للحد من تراجع أسعار الخام.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في بث تلفزيوني استمر ساعات يوم الثلاثاء 11 أغسطس/اَب: "نعمل باتجاه عقد اجتماع خاص لأوبك وفي الأيام المقبلة سنعلن... أننا نجري اتصالات مع حكومات أوبك".

وأضاف مادورو: "نقيّم إمكانية عقد اجتماع لأوبك على مستوى عال جدا.. وبالتنسيق مع روسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين يمكننا المضي قدما في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لحماية سوق النفط في مواجهة هذا الهبوط الأخير".

وتعاني أسواق الطاقة العالمية من زيادة معروض النفط على طلب الخام، الأمر الذي أدى إلى تراجع سعر برميل النفط إلى أكثر من النصف منذ منتصف 2014، ولا يبدو أن إمدادات الأسواق بالنفط ستتقلص هذه الأيام خصوصا مع استمرار منظمة "أوبك" في تخطي سقف إنتاجها المحدد نظريا بـ 30 مليون برميل يوميا.

وقالت منظمة "أوبك" يوم الثلاثاء إن أعضاءها يواصلون زيادة إمدادات المعروض. ونقل تقرير لـ "أوبك" عن مصادر ثانوية القول إن المنظمة أنتجت 31.51 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز، بما يزيد بـ1.5 مليون برميل يوميا عن المستوى المستهدف للإنتاج.

هذا وانخفضت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء مع سماح الصين لعملتها بمواصلة الانخفاض وصدور بيانات دون المتوقع عن ناتجها الصناعي.

وبحلول الساعة 10:06 بتوقيت موسكو، بلغ سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 42.87 دولار للبرميل بانخفاض 21 سنتا عن سعره يوم الثلاثاء حين سجل أدنى مستوى له عند التسوية منذ مارس/آذار 2009.

وانخفض سعر مزيج "برنت" في العقود الآجلة 30 سنتا إلى 48.88 دولار للبرميل بما يقل أكثر من 25% عن ذورته السابقة في مايو/أيار.

وبينما يساور القلق بعض الدول الأعضاء في "أوبك" وبينها فنزويلا والجزائر من هبوط الأسعار وتريد من المنظمة خفض إمدادات المعروض، رفض الأعضاء الخليجيون دعوات لعقد اجتماع طارئ لـ "أوبك" ولم يبدوا أي استعداد لدراسة خفض الإنتاج.

وفنزويلا من المتشددين بشأن الأسعار، وأبرز الركود الشديد ونقص المنتجات في البلاد حاجة مادورو لانتعاش السوق وخصوصا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ 6 من ديسمبر/كانون الأول.

كما أن لتنامي مخاوف المستثمرين من عودة النفط الإيراني إلى الأسواق بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران تأثير على أسعار الخام في الأسواق، حيث توقع البنك الدولي أن يكون لعودة النفط الإيراني تأثير "كبير"، يؤدي لانخفاض سعر برميل النفط نحو 10 دولارات عام 2016.