ندوة دولية «حول الحصارات والعقوبات التي تفرضها أمريكا ودول الغرب على العمال»

ندوة دولية «حول الحصارات والعقوبات التي تفرضها أمريكا ودول الغرب على العمال»

 

أقام اتحاد النقابات العالمي على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف, ندوة دولية حول «أثر الحصارات والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على العمال وما تخلقه من حالات استغلال وفقر وبطالة», وذلك في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل /بلجيكا يوم الأربعاء 3 / 6 / 2015. 

شارك فيها جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية, إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي, حيث تحدث عنهم النائب اليوناني في البرلمان الأوروبي «سوتيروس زاريافوبولو» الذي تحدث عن احتدام النقاش في البرلمان الأوروبي حول دعم الغرب لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي يظهر نفاقاً سياسياً واضحاً حول مكافحة الإرهاب من جهة ودعمه من جهة أخرى, واعداً باسم زملائه بأن الوثيقة التي ستصدر عن الاجتماع سيتم تثبيتها وطرحها في اجتماعات البرلمان الأوروبي. 

هذا وقد صدر عن الندوة القرار التالي: 

- «يوجه الحظر والحصار والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ضربة قوية لحقوق العمال» 

- يقر المشاركون من المنظمات النقابية العمالية من الدول المشاركة في هذا المؤتمر والمجتمعون في الأول من شهر حزيران لعام 2015، في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل / بلجيكا, يقرر بعد مناقشة تأثيرات العدوان الخارجي على حقوق العمال على المستوى الدولي ما يلي: 

 على المستوى الدولي

 خلقت الأزمة المالية حالة من قلب الطاولة وهز النظام الرأسمالي, لقد زادت الأزمة من التنافس الدولي وخلقت حالة من تغيير موازين القوى الاقتصادية، وبينما تتعمق الأزمة فإن التنافس يزداد فيما بين مجموعات الاحتكار الكبرى، وهذا يعني فأن العدوان الخارجي الذي يهدف لاستغلال المصادر الطبيعية والاقتصادية وطرق نقل الطاقة قد أصبح أكثر قسوة وقد ظهر هذا الأمر من خلال وسائل سياسية وعسكرية واقتصادية. 

- ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي وحلفاءهم الأوربيين مستمرون بفرض حظر وحصار ضد حكومات (كوبا وسوريا وفنزويلا وإيران وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والدول الأخرى) وهذه هي حكومات لا تخضع لهم .

ولكن هذه العقوبات المختلفة المفروضة من قبل هذه القوى الرأسمالية تلحق الضرر فقط بطبقة العمال والفلاحين والناس البسطاء في هذه الدول, أما في الدول الأوروبية فإن العدوان ضد حقوق العمال يتمثل من خلال السياسات المناهضة للعمل التي تقودها شركات الاحتكار في الاتحاد الأوروبي وتنفذها الحكومات الليبرالية الجديدة والاجتماعية الديمقراطية على حد سواء في جميع دول الاتحاد الأوروبي. 

- تعارض الحركة النقابية العمالية ذات الاتجاه الطبقي والتي تمثل مصالح الطبقة العاملة , بشكل كبير هذه الطرق التي تستخدمها القوى الخارجية والتي وبشكل واضح لا تهدف إلى تحقيق رفاه الشعوب وإنما لتحقيق سيطرة شركاتهم المحتكرة على الطبقة العاملة والشعوب الفقيرة. 

- ومن خلال /70/ عاماً من وجوده , فإن اتحاد النقابات العالمي, قد عبر بشكل ثابت ومستمر عن تضامنه مع نضال الشعوب في كل دول العالم وذلك ضد التدخلات السياسية والاقتصادية والعسكرية الخارجية. 

يدين المشاركون في هذا الاجتماع موقف القوى الخارجية والذي يهدف لخنق الشعوب لمصلحة الشركات العابرة للقارات صاحبة الاحتكارات الكبرى

- إننا ندعم بشكل كامل وبلا اي تحفظ نضال الشعب الكوري ضد الحصار الاجرامي الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية لأكثر من /50/ عاماً وإننا نطالب برفعه مباشرة .

- إننا نعبر عبر تضامننا مع شعب وعمال سوريا وحكومتهم المنتخبة ديمقراطياً ضد التدخل الخارجي العدواني لحكومات الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي والحكومات الرجعية العربية الداعمة للإرهابيين في سوريا، وإننا إذ ندين الارهاب التكفيري المدعوم خارجياً والذي يضرب في سوريا، فإننا ندعم الشعب السوري في مواجهته وحقه في أن يقرر لوحده مستقبله دون أي تدخلات خارجية .

- نكرر تضامننا مع نضال الشعب الفلسطيني ونرفض السياسة الاستعمارية لإسرائيل الصهيونية والتي تحاول خنق الشعب الفلسطيني من خلال العدوان العسكري والعقوبات الاقتصادية .

- نرفض الحكومة الفاشية الجديدة في اوكرانيا والمدعومة أمريكياً وأوروبياً وندعم الشعب الاوكراني في محاولته لتقرير الطريقة التي يختارها لنفسه .

- نقف إلى جانب شعوب ايران والعراق وليبيا ولبنان والسودان .

- ندعم حق الشعب القبرصي في رفض وجود أي قوات احتلال في قبرص الموحدة.

- إننا نحترم بشكل كبير حق كل شعب في العالم في تقرير مصيره وثقافته وعاداته وكل ما هو مناسب له دون أي تدخلات خارجية .

- وبناءً على ما تقدم آنفاً فإننا نطالب بإيقاف كافة أنواع الحصارات والحظر وذلك لكي تعيش الشعوب بسلام ودون أي منقصات.

 وكالات