عرض العناصر حسب علامة : الولايات المتحدة الأمريكية

كوريا الشمالية ببرنامجها النووي تتحدى واشنطن إغضاب الاستعمار أسهل من إرضائه!

لا يأتي قرار جمهورية كوريا الديمقراطية المضي ببرنامجها النووي المعلن وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أراضيها مجرد ضربة في الهواء من بلد خائر القوى، كما تحب واشنطن أن ترى الأمر. بل إنه، وبقليل من التمعن، ورغم أنه غير مضمون النتائج، يشكل اختراقاً كبيراً من جانب «بيونغ يانغ»، التي تعاني حقيقة من جملة من الأزمات، للخروج عن الطوق الأمريكي متعدد الأشكال والمفروض على واحدة من آخر خصوم البيت الأبيض المتبقية مما اصطلح على تسميته بحقبة «الحرب الباردة»، وهو بدوره اختراق متعدد المستويات، توقيتاً ودلالات، تشكل بمجملها «حشراً لساسة البيت الأبيض في الزاوية».

الولايات المتحدة: هل تغيير الطواقم سيخرج الاقتصاد من أزمته؟!

عين الرئيس الأمريكي بوش، رئيس شركة المواصلات الضخمة (سي.إس. إكس) «جون سنو» وزيراً للمالية خلفاً لـ «بول أونيل» الذي أقاله قبل أسبوع، لكي يقود فريقه الاقتصادي الجديد الذي يأمل أن ينشط الاقتصاد الأمريكي على يديه ويخرجه من ركوده الراهن قبل بدء حملة انتخابات الرئاسة عام 2004.

لابد من وضع حد للبلطجة الأمريكية والسعار الإسرائيلي

تتصاعد يوماً بعد آخر روح العداء للولايات المتحدة الأمريكية وقاعدتها إسرائيل لافي العالم العربي فقط، بل في جميع أنحاء العالم، وتقوم الاحتجاجات الجماهيرية الصاخبة ضد الوجود الأمريكي وضد السياسة الأمريكية وتطالب بوضع حد للأعمال البربرية الإسرائيلية المدعومة من واشنطن.

الامبريالية المتأزمة توسع ارهابها المنظم ضد الشعوب ملوك النفط في واشنطن  يريدون رأس شافيز… وثروات بلاده

بعد تطويقهم منابع نفط قزوين عسكرياً واقتصادياً إثر حربهم في أفغانستان ضمن ما يسمونه بالحملة على «الإرهاب الدولي» ورموزه - وهو صنيعتهم بالأساس-

العجرفة الأمريكية تتجاهل شعب باكستان

انتشر على الدوام في أوساط السياسة الخارجية الأمريكية فيروس اسمه العجرفة، بسبب الادعاء الموروث بأن الأمريكيين يعرفون أكثر مما يعرفه الآخرون. والمذهل أن التشخيص لم يكتف بإثبات الحالة فقط، بل أظهر أيضاً أنها تقاوم محاولات العلاج بشدة، بعد العديد من التجارب. ويبدو أن أعراض الداء قد بدأت تظهر على إدارة أوباما في معالجتها لقضية باكستان (بغض النظر عن حالة العلاقات الأمريكية الأفغانية). فهذه الإدارة وصلت إلى البيت الأبيض بقناعة أن قضية أفغانستان تعتبر مشكلة للولايات المتحدة، لأنها عملياً تسبب مشكلة لباكستان.

كلينتون و«ترسيم» حدود فلسطين.. والمنطقة

يصر معظم قادة النظام الرسمي العربي- أو هكذا يطلب منهم- على خلق حالة تضاد سياسي بين واشنطن وتل أبيب، وينكرون على الدوام مدى التطابق في الأهداف الإستراتيجية بين الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية. كما تصر الغالبية الساحقة من الحكام العرب أنه بالإمكان تضليل الشعوب العربية وإخفاء مدى وعمق الارتباط بين وجود هؤلاء في عروشهم وبين استمرار مأساة الشعب الفلسطيني، حيث لم ينصروه يوماً على مدى واحد وستين عاماً، بل شاركوا في أخطر المؤامرات الرامية إلى إخماد انتفاضاته المتلاحقة ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال الصهيوني.

إنـجاز وعد بلفور وسراب وعود أوباما

مرت في الثاني من هذا الشهر، الذكرى الثانية والتسعون لوعد «بلفور». في ذلك اليوم من عام 1917  أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور تصريحاً مكتوبا وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل روتشيلد، يتعهد فيه بإنشاء «وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين». وبموجب هذا الوعد، الذي منحه وزير الخارجية البريطاني لليهود، أعطى من لايملك إلى من لايستحق. ومنذ ذلك التاريخ توضحت بشكل صارخ، طبيعة العلاقة بين الامبراطورية البريطانية، والحركة الصهيونية. كما بدأت مع ذلك الوعد، الخطوات المتسارعة لتتحقق من خلال الترتيبات المباشرة، الهجرة اليهودية المتعاظمة، والدعم اللوجستي الكامل للعصابات اليهودية الصهيونية. والتي مهدت لها العديد من القرارات الصادرة عن السلطة العليا لإدارة الانتداب البريطاني فوق أرض فلسطين. وإذا كانت المذابح وعمليات الطرد والتهجير، التي استهدفت أصحاب الأرض الأصليين، قد ازدات وتيرتها في ظل الدعم اللامحدود من بريطانيا للحركة الصهيونية، فإن مايعانيه الشعب العربي الفلسطيني بعد العقود التسعة المنصرمة من عمر الوعد المشؤوم، يؤكد أن الجريمة والمذبحة مازالت مستمرة، بأسماء جديدة، تعيد انتاج الوعد البريطاني، بوعد أمريكي- وعد بوش للمجرم شارون- في شهر ابريل/ نيسان عام 2004، يتماهى بنتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بالوعد البريطاني، من حيث ترسيخ كيان العدو الصهيوني بالأرض العربية، بحماية امبريالية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار، الدور الذي يضطلع بها هذا الكيان/ الثكنة/ المخفر، الاحتلالي والاستعماري، كرأس حربة لسياسة الهيمنة والتوسع الامبريالية.