عرض العناصر حسب علامة : الولايات المتحدة الأمريكية

موسكو تطبّق حقّ الردّ فوراً: طرد غواصة أمريكية واستدعاء الملحق العسكري

صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، في بيان بأنه: تم اكتشاف غواصة تابعة للبحرية الأمريكية من نوع «فرجينيا» في المياه الإقليمية الروسية في منطقة التدريبات المخطط لها لأسطول المحيط الهادئ في المياه الإقليمية الروسية بالقرب من جزيرة «أوروب» في منطقة الكوريل.

شونباخ لم ينطق عن هوى

تبدو استقالة قائد البحرية الألمانية كاي-أخيم شونباخ أحد الأعراض القليلةِ الظهور لخلاف ألماني داخلي حول السياسات المتبعة تجاه روسيا، تلك التي كانت موضع خلاف أوروبي داخلي أساساً، وخلاف أوروبي أمريكي ظهرت على واجهته الآراء الألمانية التي ترى في الهيمنة الأميركية على القرار الطاقي الأوروبي كابحاً أمام إمكانية تعاطي أوروبا مع أزماتها الحالية.

كيف تردّ أمريكا على تنافسيتها الضعيفة في سوق الطاقة؟

تتالى الصفحات التي تحاول أن تفهم وتشرح سبب تمسّك الولايات المتحدة، وذيولها في أوروبا، بالتوتير مع روسيا عبر أزمة أوكرانيا. ورغم أنّ الانتفاع الاقتصادي للأمريكيين من عزل الروس عن بقيّة أوروبا- ممّا يمنحهم الفرصة لبيع أوروبا النفط والغاز الصخري الأمريكي- يبدو غير قادر على شرح المسألة ككل، إلّا أنّه يضيء على جانب من المحاولات الانتهازية لأمريكا المتراجعة.

من غاز أمريكا وحلفائها والصراع مع الروس إلى التكاذب الإقليمي والدولي في منطقتنا

تأتي المساعي الأمريكية لتأمين ما تيسّر من قطرات الغاز الطبيعي المسال من أيّ مصدر قد «تمون عليه» من كوريا الجنوبية إلى اليابان وقطر وحتى أذربيجان، كخطوة تعتقد واشنطن أنها قد «تحرّر» بواسطتها أوروبا ولو مؤقتاً وقليلاً من ضغط اعتمادها على الغاز الروسي، وأنها قد تجرّ بذلك بعض المتردّدين أو الخائفين في أوروبا للانزلاق إلى درك أعمق من العدوانية وقرع طبول الحرب ضدّ روسيا. لكن حتى صحيفة «وول ستريت جورنال» نفسها شكّكت بإمكانية جمع الكمية المطلوبة وهي أكثر من 10 مليارات متر مكعب (حوالي 6% من سوق هذه السلعة) لترسلها إلى أوروبا التي تستورد 70% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأمريكي، في حين قال مصدّروه الأمريكيون: إنهم قدّموا أقصى ما يستطيعون. فما مدى جدّية الحديث عن الغاز القَطَري في هذا الشأن؟ وما الثمن السياسي والاستراتيجي المترتب على قَطَر وغيرها في حال تقاربوا أكثر مع واشنطن التي تحاول ترتيب تَرِكَة «فوضاها» قبل استكمال انسحاباتها الاضطرارية من تاريخ «القرن الأمريكي»؟