الرأسمالية منتحلة صفة العلمية؟
تُحدِّثنا طريقة تعاطي القوى العالمية الرأسمالية مع العلوم من عدة منطلقات، ومنها ما هو الثابت، أننا غير قادرين على فهم العلوم، كوننا بلدان «متخلفة» بتركيبتها. وأنهم كغرب أصل التطور ومرجعه الوحيد في الصراع الثقافي بين الشرق والغرب. وكل من يريد الوصول إلى هدف العلم لا بد له من المرور من بوابة الغرب وإلا فإن هدفه ناقص، لن يضفي شيئاً على البشرية. أما المتغير فهو التاريخ، وليس بحركته الدائمة، بل بلحظته الراهنة. فالتاريخ بالنسبة لهذه العقلية يبدأ وينتهي مع من استعمل خطابها، ولبقية الخطب «نهاية التاريخ».