انتصار «سبوتنيك V» يكشف عمق الأزمة العلمية الحضارية والأخلاقية للقُـطب الآفِـل
منذ اليوم الأول للإعلان عن تسجيله للاستعمال الطارئ في روسيا، في 11 آب 2020، تعرَّض لقاح سبوتنيك V المضاد لكوفيد-19 وعلى الفور لحملة هجوم شرسة منسَّقة من المايسترو الأمريكي الغربي و«ببَّغاواته» في العالم الثالث والعالَم العربي، والتي سادها تطرّفٌ استثنائي في التشويه المتنكِّر بعباءة «العِلم»، والحقد والتسييس والعنصرية بشكل يذكرنا بالهجمة المماثلة لتحميل الصين المسؤولية عن «اختلاق» الفيروس أو «نشره المتعمّد»، والتي فشلت أيضاً، باعتراف منظمة الصحة العالمية مؤخّراً. واليوم يكاد الموقف ينقلب رأساً على عقب تجاه اللقاح الروسي، بعد أن أثبت أنه واحد من الثلاثة الأعلى فعالية في العالَم، فضلاً عن أمانه وسعره المنافِس وسهولة تخزينه والاعتراف الواسع به، حيث نال تراخيص الاستعمال الطارئ من 26 بلداً حتى اليوم، إلى جانب فايزر الأمريكي-الألماني (35 بلداً) وأسترازينيكا (31 بلداً).