عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

ثمة «حياد» على كوكب زحل

هل يمكن لوسيلة الإعلام - أياً كان شعارها والجهة التي تمثلها- أن تدَّعي «الحياد»؟ أو حتى أن تدَّعي أن عملها يقتصر فقط على نقل «الحدث» أو «الواقع كما هو»؟ وهل هذه الجريدة التي تتصفحها الآن، ورقياً كان أم إلكترونياً، «حيادية» في تغطياتها المختلفة؟

 

مجلس عزاء.. ونواح نيوليبرالي..

يكاد المشهد الإعلامي – الثقافي العالمي أن يتحول إلى دار عزاء، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ثمة ندّابات وندّابون، وفرق القوّالين  من ساسة، وحكومات، ومعارضات، إعلاميين، وكتاب، وممثلين، فضائيات، وإذاعات، وصحف.. الكل يتحسر، الكل يتألم،  فالحداثة في خطر، والتمدن في خطر.. «اليمين» يصعد في الغرب، والديمقراطية مهددة، لا بد من الاستنفار إذاً، لا بد من فعل شيء ما، ولا شيء طبعاً  في اليد سوى التمسك بالنيوليبرالية..قسموا العالم إلى فسطاطين، الفسطاط النيوليبرالي، وفسطاط اليمين، وما على عباد الله سوى أن يتعايشوا مع نجاسة دار البغاء النيوليبرالي، وإلا، فهم يمينيون، أو إرهابيون، أو شموليون، أو إيديولوجيون.. في رصيد هؤلاء ما يكفي من النعوت لأبلسة الخصوم، وفي أقلامهم ما يكفي من  القذارة للتشكيك حتى بطهارة بيت المقدس.

 

واتسآب ويكيليكس

أثار مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، الخميس 9 آذار، ضجة في وسائل الإعلام التي نقلت مؤتمره الصحفي من العاصمة الألمانية برلين قائلاً: «إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أعطت تعليمات لاختراق الانتخابات الرئاسية الفرنسية».

 

الضغط الجوي الإعلامي!

كتب جيمس لوفيل صاحب جريدة أتلانتيك مانسلي الأمريكية في القرن التاسع عشر: «إن ضغط الرأي العام شبيه بالضغط الجوي، إنه لا يُرى، لكنه يضغط بقوة ستة عشر رطلاً على البوصة المربعة». واستخدم الرئيس الأمريكي ودرو ولسون 75 ألف صحفي عام 1914 ليقول بأنه دخل الحرب العالمية الأولى استجابة لـ «الرأي العام الأمريكي»!

 

مشاكل الإعلام المرئي بواجهة الحدث!

مازال التوتر وعدم الشعور بالأمان مسيطراً على الكثير من العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، على إثر الحديث عن فائض العمالة، والتوزيع لهذا الفائض على بعض القطاعات العامة الأخرى، استناداً لما يمكن أن تتمخض عنه اجتماعات اللجنة المشكلة لهذه الغاية.

 

أخبار ثقافية

نعى الشعب السوري وفاة الفنان رفيق السبيعي، الذي كان واحداً من الفنانين الذين حرصوا على التعبير عن التراث الشفهي، لمنطقة دمشق وما حولها، وكان من الجيل الثاني من الفنانين، الذين طبعوا في ذاكرتنا صورة الإنسان الشعبي صاحب القيم والفكاهة في آن معاً.

يكاد السلاح أن يسكت.. ولم يسكت الإعلام!

منذ قطرة الدم الأولى في الفجيعة السورية، كان مواكباً للحرب، يدق طبوله، ينفخ في بوقه، بكل ما أوتي من مؤثرات سمعية وبصرية، وبكل ما امتلك من فصاحة وبلاغة.. كان ضيفاً ثقيلاً على السوري في جٌلّ أوقاته، وهو الذي فُرض عليه أن يحشر في تابوت الانتظار... 

من يتآمر على من؟!

يتبادر إلى الذهن بإلحاح شديد ومنذ بداية الأزمة السورية سؤال يطرح نفسه بهذه البساطة: من يتآمر على من؟ تتوارد إلى أذهاننا جملة من الإجابات، تعبر عن رأي كافة الفئات التي انقسمت حسب مفردات الأزمة السورية وتفاعلاتها، التقسيم الذي أنتجته وسائل الإعلام الرسمية والخارجية على حد سواء، والمقصود: (نظام، معارضة خارجية، معارضة داخلية، ثوار، مسلحون، موالاة.. وإلى ما هنالك من تقسيمات لا تنتهي)..

المعارضة والمانشيت

قرأت في إحدى وسائل الإعلام المحلية المانشيت التالي «وسط مقاطعة المعارضة ... سورية تستفتي على الدستور الجديد»، ذكرني هذا المانشيت، بأصل كلمة مانشيت ومنشئها، فقد نشأ المانشيت أساساً وتاريخياً في الصحافة الصفراء بينما نأت الصحف المحترمة «البيضاء» بنفسها عن استعماله، وقد استعملته الصحف الصفراء التي تعتمد على الفضائح وأنصاف الحقائق والإشاعات في بيع أعدادها، للفت نظر المارة إلى مقال خرافي ما، أو إلى فضيحة مفترضة لإحدى شخصيات المجتمع البارزة، و من ثم درج استعماله من جميع  الصحف لأن الصحف النظيفة الموضوعية بدأت تخسر موقعها عددياً، كون العدد الأكبر من الناس يفضلون قراءة بضع كلمات تختصر مقالاً طويلاً قد تكون قراءته  مرهقة للكثيرين، أي نفس مبدأ «التويتات» لموقع تويتر العالمي.

الإعلام يلتهم المهمشين..

أخذ التطور الاقتصادي- الاجتماعي في بلدان الرأسمالية الطرفية أو ما يسمى ببلدان العالم الثالث شكله الخاص، والذي لم يتطابق مع شكل تطور المركز الرأسمالي  لأنها كرأسمالية مستحدثة من الخارج لم تستكمل تطورها الداخلي، مما أدى إلى حالة من عدم التوافق مع البنى الاجتماعية لهذه الدول، وهذا بدوره أدى إلى اصطدامها وتضاربها مع الذهنية الخاصة بمجتمعات هذه الدول