(خطوة خطوة) في حقل إدلب الملغّم
أكّدت الدول الضامنة في اجتماع أستانة الأخير، على فكرة مفادها: أنّ عملية التسوية في إدلب لن تتم سوى خطوة بخطوة، ولن تتم سوى بعمل عسكري، ولكنه سيكون مختلفاً..
أكّدت الدول الضامنة في اجتماع أستانة الأخير، على فكرة مفادها: أنّ عملية التسوية في إدلب لن تتم سوى خطوة بخطوة، ولن تتم سوى بعمل عسكري، ولكنه سيكون مختلفاً..
بينما تتوهم واشنطن بمقدرتها على الاستمرار بدور شرطي العالم وتحديد مساراته، من خلال التهديدات وفرض العقوبات، يبدو أن دولة آسيوية كبرى، غير الصين، لا تتماشى مع الهوى الأمريكي.
عندما أعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران في تشرين الثاني الماضي، منحت إعفاءات إلى ثمانية بلدان حتى تتمكن من مواصلة شراء النفط الإيراني بأسعار مخفضة حتى نهاية أيار القادم، ومع اقتراب انتهاء المهلة، تُطرح التساؤلات فيما إذا كانت واشنطن ستجدد إعفاءاتها.
شدد الرئيس الأمريكي ترامب العقوبات المطبقة على نقل النفط الإيراني، وخصت الإدارة الأمريكية النفط المنقول إلى سورية، عبر شركات إيرانية وروسية بعقوبات مركزة... واستمرت القوائم الأوروبية تتوسع لتشمل أسماء سورية إضافية وجديدة من «وجوه رجال الأموال» المتبدلة كثيراً في سورية. ليعطي الغرب إشارته السياسية- الاقتصادية، الجديدة- القديمة بأنه سيعيق قدر المستطاع السير السوري للأمام.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية بتاريخ 20-11-2018 عقوبات على 6 أفراد، و3 شركات، اثنتان منهما روسية وأخرى إيرانية، ادّعت الوزارة الأمريكية أنها الأطراف التي تمثل شبكة نقل النفط الإيراني إلى سورية.
أثبتت الأسابيع القليلة التي أعقبت الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من سورية، صحة ما ذهبنا إليه ولخصناه في نقطتين أساسيتين:
قالت وكالات أنباء عدة بأن سفناً تابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخاً باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية «جون ستينيس» التي دخلت مياه الخليج لأول مرة منذ عام 2001.
أجرت إذاعة «روزنه» يوم الأربعاء 19/12/2018، حواراً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو منصة موسكو للمعارضة السورية، مهند دليقان، تناول فيه آخر المستجدات السياسية المتعلقة بحل الأزمة السورية، وبحث تشكيل اللجنة الدستورية.
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تتخذ موقفاً مبدئياً وثابتاً بشأن تبعية الجولان لسورية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981، وأن سيادة «إسرائيل» على الجولان غير قانونية.
«إنّ التنافس الإستراتيجي بين الدول، وليس الإرهاب، هو الآن الشاغل الرئيسي للأمن القومي الأمريكي»... كذلك تقر إستراتيجية الدفاع الوطني الأمريكي (2018) المنشورة منذ أيام على موقع وزارة الدفاع الأمريكية والمذيلة بتوقيع جيم ماتيس.
يتضمن انتقال مركز الإنتاج الدولي نحو أقصى الشرق، iddإعادة تشكيل اتجاهات العلاقات الاقتصادي، حيث تغدو شرق آسيا عقدتها ومركز جاذبيتها بدلاً من طرفي الأطلنطي، لتتركز التبادلات في القارة الأوراسية، حيث تجري أكثر من ٧٥٪ من التبادلات الدولية، بالإضافة إلى عملية تهميش موازٍ للولايات المتحدة.