أصبحت الأزمة السورية إلى جانب القضية الفلسطينية في صفوف قضايا المنطقة- دولية الطابع. واللتان تعكسان دور القوى الدولية الصاعدة والمتراجعة فيها، كثيراً من المتغيرات الدولية. لتتحول مبادرات حلها، وأساليب تعقيد حلها إلى عاكس لوضع القوى الدولية الكبرى، وبالتالي لميزان القوى الدولي.
انتقلت مبادرات الحل، إلى طرف القوى الصاعدة، تتقدمها روسيا سياسياً بطبيعة الحال، عبر تركيزها الحالي على حل الأزمة السورية. مبادرات تدرجت من الدعوة لجنيف، وحتى الدخول العسكري ومحاربة الإرهاب، وصولاً إلى مراحل الحل السياسي، في الوصول إلى خارطة طريق للحل عبر مجلس الأمن والإجماع على القرار 2254، ثم في أستانا، وسوتشي، وحتى المبادرة الأخيرة المتعلقة بعودة اللاجئين، وفيما سيلي من خطوات متقدمة يقتضيها تجاوز العقبات التي توضع في طريق حل هذه المسألة الأكثر تعقيداً.