عرض العناصر حسب علامة : جون كيري

حلب و«صاحب الدّم».. جون كيري شاهداً

ربما يكون السوري محقاً، بأنْ لا يأبه بقراءة  الكثير من التحليلات، المتعلقة بالألاعيب، التي تجري  بين الكبار، في أروقة السياسة الدولية، بعد سيل الأكاذيب التي فُرضت عليه، وبعد كل هذا الدّم المراق في الصراع، ولكن هذا الدّم ذاته، يفرض على «صاحب الدّم» أن يسأل عما يجري في بعض «مواخير» صنع القرار الغربي، ولماذا لا تكف طاحونة الدم عن الدوران؟ وكيف أن خلافاً بين وزيرين أمريكيين، بات سبباً في إجهاض اتفاق يمكن أن يمنع إزهاق أرواح آلاف الضحايا؟ 

 

المحافظون الجدد ينقلبون على بوش ويشككون في قيادته

سياسة بوش في الشرق الأوسط وملامح الهزيمة في العراق تشكل نقاطا للهجوم على الرئيس الأمريكي وإدارته، حيث ينضم عدد متزايد من الصحافيين والسياسيين المحافظين الأمريكيين إلى صفوف المشككين في قدرات الرئيس جورج بوش على قيادة الولايات المتحدة وفي جدوى سياسته الخارجية ولاسيما في العراق.

بوش أم كيري؟

حسب أكثر من صديق مقيم في أمريكا، يميل العرب هناك للتصويت لكيري، باعتباره أكثر حظاً في الإطاحة ببوش من رالف نادر العربي-الأصل الذي لا تعطيه استطلاعات الرأي أكثر من اثنين بالمائة من أصوات الناخبين، معظمهم على يسار الحزب الديموقراطي، مما يصب لمصلحة بوش مباشرةً. وقد كانت أصوات رالف نادر القليلة نسبياً في الدورة الماضية أكثر من كافية لترجيح الكفة لمصلحة المرشح الديموقراطي آل غور، وعليه فإن كثيرين من انصار رالف نادر في الدورة الماضية، مثل نعوم تشومسكي، حسموا موقفهم علناً لمصلحة جون كيري في الدورة المقبلة.

ثمة «دخان أبيض»..!

على الرغم من التسويف الشامل في التصريحات الصحفية لوزير الخارجية الأمريكي حول مختلف القضايا الخاصة بالأزمة السورية التي تناولها اجتماعه الماراثوني في جنيف مع نظيره الروسي يوم الجمعة 26 الجاري، إلا أن «الدخان الأبيض» حول قطع خطوات إلى الأمام في هذه المسائل كان يظهر في الحديث الواضح حول القضايا ذاتها من سيرغي لافروف، والذي جاء ضاغطاً على الطرف الأمريكي بوضوح.

الانخراط مع سورية أم تطويقها

أمن جديد حقاً في التوجهات والتحركات السياسية الجارية باتجاه سورية؟ أهو خط ثابت لصياغة علاقات سياسية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، أم أن الأمر سحابة صيف وأشكال آنية تبقي على الأهداف نفسها؟ إن هذه وغيرها تساؤلات مشروعة، خاصة وأن كثافة التوجه نحو سورية يأخذ مسارات إقليمية ودولية عدة، وبات واضحاً أن وفوداً عديدة من الكونغرس الأميركي تتوارد إلى دمشق تباعاً بما فيها وفد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس والذي زار سورية في 21/2/2009، هذا بالإضافة إلى أن السناتور الديمقراطي المعروف وهو جون كيري كان في عداد القادمين إلى دمشق.

وتيرة التراجع الأمريكي تتسارع

تحت وطأة إقراره بضرورة الانكفاء على الداخل الاقتصادي الأمريكي المأزوم، وخلال ثماني وأربعين ساعة وأقل من أربع وعشرين فيما بينهما، تطرق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأزمة السورية مرات عدة، دون أن يوضح التوجه النهائي الذي ستعتمده واشنطن في المرحلة اللاحقة، معبراً بذلك عن تخبط الموقف الأمريكي وصعوبة تحقيقه للانعطاف المفروض عليه تحت ضغط التراجع المستمر الناجم عن تعمق الأزمة الرأسمالية العالمية والأمريكية خصوصاً..

مع زيارة كيري: «الشعبية» تدعو للتصعيد

دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» القيادة الفلسطينية إلى الحذر من الأهداف الكامنة وراء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للمنطقة، ورفض أية ضغوطات يمارسها لوقف الهبة الجماهيرية ومقاومة الاحتلال، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى «إعلاء صوتها في إدانة الموقف الأمريكي، وتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها تزامناً مع زيارته».