"الطاولة الثالة" وتشكيل الكتلة الحرجة
تتحرك الدبلوماسية الدولية داخل دائرة مرتبطة أساسا بالاشتباك الإقليمي، فهي مهتمة بالتنقل ما بين وفد الحكومة السورية والوفد المنبثق عن مؤتمر الرياض، فالعقدة الأساسية بالنسبة للمبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، هي البدء بخلق أي رابط يمكن التفاوض عليه يحقق التوازن على مستوى المنطقة؛ بين محور السعودية وباقي المحاور المتناثرة في المنطقة، وهو يؤجل أي تشاور مع "الطاولة الثالثة" التي تمثل طيف المعارضة، فالاهتمام الأساسي يتمحور حول تشابك المصالح الإقليمية أو حتى إدارة النزاع فيما بينها، ضمن شرط دولي مفتوح على احتمالات واسعة، وهذه الآلية، رغم الضجيج الإعلامي، ستنتهي مع انهيار الاستنزاف لهذا الجهد الدبلوماسي.
