مافيا يهود أوكرانيا والصهيونية  واستثمار اللاسامية

مافيا يهود أوكرانيا والصهيونية واستثمار اللاسامية

من الخطأ الحديث عن 200 ألف أوكراني يدينون باليهودية بانهم جميعاً راسماليين او وصفهم بصفة الدين فقط، رغم إصرار الإعلام الرأسمالي الغربي والصهيوني على ذلك.

 سؤالي أو تساؤلي هنا متعلق ليس بوضعهم بمقدار ما هو متعلق بدور قسم منهم من جهة وبدور تناول وضعهم من آخرين من جهة ثانية.

 ففي الأيام الأولى للانقلاب النازي في أوكرانيا، شارك جنود (سابقون)  صهاينة في قتل أوكرانيين من المؤكد أنهم من مؤيدي روسيا وظهرت صورهم واحاديثهم وهم يقولون بانهم يشاركون في "الثورة".

 كما خطب برنارد هنري ليفي في الميدان، وهو نفسه الذي يزعم بأنه قد سخر نفسه لنشر الديمقراطية. ولا شك أنه راى بأم العين النازيين سواء براياتهم أو بالصليب المعكوف (سواتيسكا) المرسوم على الرايات وعلى اذرعهم .

 وهذان الموقفان يؤكدان تصالح بل تحالف النازية والصهيونية ضد روسيا. ولا اريد هنا العودة إلى قيام قيادات صهيونية بالتحالف مع هتلر لتهجير يهودا ألمان إلى فلسطين في فترة حكم النازية. هذا مع ان استدعاء التاريخ مهم جداً.

 والغريب أن بعض الكتاب التقدميين الذين وقفوا لصالح الشعب الأوكراني وضد الانقلاب والنازية قد روجوا اقاويل وكتبوا بأن الانقلاب خطر على اليهود وبأن هذا الخطر يتضمن اللاسامية...الخ. بل ووجهوا نقداً لسلطات الكيان الصهيوني بانها لم تهتم بيهود أوكرانيا...الخ وخاصة تشادوفيسكي الكاتب المعروف

ربما تحمس هؤلاء التقدميون لمسألة اللاسلمية من موقع البحث عن اية إدانة للقيادة الصهيونية.

 ولكن التطورات على الأرض لم تبين صحة التخوف او الخوف على اليهود الأوكرانيين. بل إن المكالمة الهاتفية بين كاترين آشتون وبين الرئيس السلوفيني وهو إحدى الدمى الغربية المعادية لروسيا والتراث السوفييتي تفضح الأمور إلى حد تأكيد ان الانقلابيين هم الذين مارسوا القتل، ولو كانت هناك اية حملة ضد اليهود لما تردد هذا عن ذكرها.

 (  تسجيل صوتي ل كاثرين آشتون حول اوكرانيا  

 

http://www.youtube.com/watch?v=ZEgJ0oo3OA8

Breaking: Estonian Foreign Minister Urmas Paet and Catherine Ashton discuss Ukraine over the phone

www.youtube.com

 وكما اوردت في مقالتي عن الاقتصاد السياسي للأزمة الأوكرانية، فإن بين راس المال الأوكراني اليهودي بما هو مافيا يهودا سوفييت ممن سرقوا ونهبوا من روسيا واحتموا بأوكرانيا وهم من قيادات الانقلاب مما ينفي احتمال اضطهاد الأوكرانيين اليهود.

 تطورات اليومين الماضيين كشفت بأن الغرب لن يقدم لأوكرانيا ما تحتاجه، وبأن الانقلاب قد فشل لا سيما وأن المحادثات في باريس بين روسيا والغرب انتهت إلى العودة للاتفاق الذي تم بين الرئيس الأوكراني المعزول وبين المعارضة قبل ان تقوم بالانقلاب. وهذا يعني ضمان أمن المافيا من اليهود الأوكران بمعنى عدم استطاعة روسيا التقاطهم ومحاكمتهم.

 وإذا ما سارت الأمور باتجاه انتخابات، فإن الحديث عن اضطهاد اليهود الأوكرانيين يصبح بلا معنى. فهل كان التهويل عن اليهود الأوكرانيين مجرد استحضار للماضي؟ ربما، وربما ايضا هناك فبركات من الصهيونية باتجاه تشجيع يهودا من أوكرانيا للهجرة إلى فلسطين المحتلة.

 مرة أخرى، ليس هناك ما يمنع النازيين والصهاينة من التحالف. فالسياسة تتغير. ألم تكن ألمانيا مركز النازية؟ وها هي حكومتها تخدم الكيان في الدرجة الثانية بعد امريكا. فهل يُعقل أن النزعة النازية غير موجودة بدرجة أو أخرى لدى مسؤولين ألمان؟

 

كنعان الالكترونية