الصين تدافع عن ستالين

الصين تدافع عن ستالين

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي تشيتشكين، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول إفشال الصين محاولة إدانة الستالينية في الأمم المتحدة.

وجاء في المقال: لقد منع الوفد الصيني مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة "بشأن إدانة القمع الستاليني واعتماد تدابير لتخليد ذكرى ضحاياه". تواصل بكين الدفاع دوليا عن ذكرى زعيم الشعوب.

تم طرح الوثيقة المعادية للسوفييت للمناقشة من قبل ممثلي الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وبعض دول أوروبا الشرقية. فيما اتخذت روسيا موقفا محايدا، فلم تدن وامتنعت عن التصويت ...

ما يستحق الاهتمام ليس دفاع، إنما حجج رئيس الوفد الصيني، تشانغ يون، الهجومية، وقوله: "إن مثل هذه القرارات المشينة لن تصدر نيابة عن الأمم المتحدة، طالما تشغل الصين مقعدا (في مجلس الأمن). ربما عانى أبرياء في تلك السنوات، لكن المهمة كانت تطهير البلاد من السيئين، وقد تم تنفيذ هذه المهمة.. يحاول الغرب تبرير إنسانيته المزعومة بمحاولة أخرى لركل الأسد الميت".

وأعقب ذلك بتوبيخ مباشر: "بتشويه تاريخنا، تفتح الدول الغربية نوافذOverton ، محاولة من خلالها إخضاعنا للقيم الخاطئة والمدمرة- عبادة المال والأشياء، والكوسموبوليتية، واللاأخلاق، وحقوق الإنسان، والفساد والبدائية. لقد خسر الجنس البشري بالفعل معركة ساحقة أمام مرقّصي رأس المال العالمي (المقصود انهيار الاتحاد السوفيتي)، لكن نتيجة المعركة برمتها لا تزال تعتمد علينا".

أي بالنسبة للزعماء الصينيين، تواصل جمهورية الصين الشعبية عمل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عهد ستالين، في مقارعة الإمبريالية. لا تقبل الصين إعادة تقييم حياة ستالين وعمله التي بدأها خروشوف وأتباعه. وهذا ليس عبادة أصنام على الإطلاق، كما يحاول العديد من علماء السياسة الغربيين وجزء من السياسيين الروس تصويره. فالقيادة الصينية تعتقد بأن اسم ستالين وأعماله، والدروس المستفادة من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بقيادته لا يمكن فصلها عن النضال العالمي ضد الإمبريالية والاستعمار، من أجل المساواة السياسية والاقتصادية الدولية، ومن أجل سيادة الدول...