«الحزام والطريق» في نيسان: مزيد من الفرص
«الشعب» الصينية «الشعب» الصينية

«الحزام والطريق» في نيسان: مزيد من الفرص

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة الـ26 للرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (اوبيك) المنعقدة في عاصمة بابوا نيو غينيا يوم 17 نوفمبر الجاري، عن انعقاد الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي ببكين في ابريل القادم، وقد لقي الخبر درجة عالية من الاهتمام.

أعرب بعض من السياسيين والمسؤولين ورجال الأعمال عن تقديرهم للأثر الكبير والبعيد المدى لمبادرة " الحزام والطريق"، ولديهم توقعات عظيمة حول منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي. "يمكنك ان تشعر بالعناصر الصينية في كل مكان بمجرد نزولك من الطائرة." قال دونغ جين مدير مركز " الحزام والطريق" للتعاون الصناعي الأسترالي ـ الصيني، أنه من خلال الحافلات والطرق ومركز المؤتمرات وغيرها من المساعدات التي تقدمها الصين، من البديهي أن نشعر بالتغيرات الهائلة التي احدثتها مبادرة بناء "الحزام والطريق" في بابوا غينيا الجديدة. وأن اعتراف السكان المحليين ب "الحزام والطريق" مرتفع للغاية. وتعتبر مبادرة "الحزام والطريق" قوية وشاملة، توفر مساحة واسعة لمشاركة البلدان والمناطق في مراحل مختلفة من التنمية، وسيكون لها تأثير كبير وبعيد المدى على العالم، ويتطلع الى أن يتحول منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي الى مرحلة أفضل.

تعتبر بابوا غينيا الجديدة أول دولة في جزر المحيط الهادئ توقع مذكرة تفاهم حول بناء " الحزام والطريق" مع الصين. وقال وزير بابوا غينيا الجديدة لشؤون "أبيك" جوستين تكاشينكو، أن تأييد ودعم حكومة بابوا غينيا الجديدة لمبادرة " الحزام والطريق"، لا يتجسد في خطب قادة الدولة فحسب، وإنما في تحقيق الإجراءات الفعلية للبلدين بالكامل أيضا. وقال صموئيل رئيس شرطة ميناء مورزبي، أن البلدين قاما بتعاون مثمر في مجالات مختلفة منها البنية التحتية والتعليم والرعاية الطبية، مقدرا للكفاءة العالية وروح العمل الجماعي للموظفين الصينيين، ما يستفيد منه كثيرا.

يعتقد تشانغ لي جيون، رئيس مجلس التنمية الصيني لدول التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، أن استضافة الصين الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي ستجلب فرصا دائمة لجميع الدول في العالم. على سبيل المثال، لدى بلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الرغبة القوية في تطوير الاقتصاد الرقمي، لكن هناك اختلاف واضح في التنمية. وأن تطوير الاقتصاد الرقمي بقوة وتضييق "الفجوة الرقمية " بشكل مستمر في إطار مبادرة " الحزام والطريق" سيكون مفيدا مربحا للجانبين.

يخلق "الحزام والطريق" المزيد من فرص التنمية والتعاون في العالم. ويعتقد المستشار الاقتصاد لرئيس الوزراء الفيجي جوزيف ويلام أن الصين تسمح لجميع الدول بالمشاركة في بناء "الحزام والطريق" بغض النظر عن حجمها، مما خلق ظروفا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.

يتطلع تشن يوشو رئيس رابطة رجال الاعمال الصينيين المغتربين في جنوب المحيط الهادئ الى منتدى" الحزام والطريق" للتعاون الدولي ببكين في ابريل القادم. وقال تش يوشو أن مجتمع الأعمال في الدول الجزرية في جنوب المحيط الهادئ متحمس للغاية تجاه الصين على مر السنين. ويشعرون أن الصين منفتحة وشاملة، والاهتمام بالبحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالخلافات والقناعات. وكلما زادت المعرفة بمبادرة " الحزام والطريق "كلما زاد الاهتمام بالمشاركة وزيادة الثقة في الصين.