الفوبيا الروسية... الصحافة الغربية وراية العداء لروسيا
مانويل كالينيو مانويل كالينيو

الفوبيا الروسية... الصحافة الغربية وراية العداء لروسيا

التقارير الغربية عن كأس العالم في روسيا هي عبارة عن تيار من الضربات الموجهة لروسيا. فيتم نشر الملاحظات الإيجابية حول الجو الممتاز والتنظيم. ولكن لا يتم نشر أي شيء لا يحوي تعزيزاً لخطوط الدعاية المعادية لروسية.

"أليك لوهن" مراسل صحيفة "ديلي تلغراف" في روسيا، و "شون ووكر" هو مراسل لصحيفة الغارديان، كانا هذا الأسبوع في "فولغوغراد" لتغطية المباراة بين إنكلترا وتونس.

فكتب "أليك لوهن" عن الترحيب الممتاز الذي تلقاه المشجعون الإنكليز:

"قال آدم هايمز عالم جيولوجي ومشجع كان يشرب في منطقة المشجعين التي أقيمت على الضفة الغربية لنهر الفولغا العظيم: "لم أواجه أية مشكلة على الإطلاق. لقد جاءنا الروس الذين يتسمون بالود ويريدون فقط الشرب معنا، لم أكن أتوقع ذلك لكنهم جميلون للغاية".

بالتأكيد لم يكتف لوهن بالصورة الإيجابية، فقد ذكر بالتهديد بالعنف، ومحاولة اغتيال الجاسوس الروسي "سكريبال" وتصعيد التوتر والقتلة المحليين في فولغوغراد.

وفي مساء الثلاثاء كتب "شون ووكر" مقالة في صحيفة الغارديان تتبع نفس الخط:

"في حانة فولغوغراد المركزية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، كان كريغ وتومي من المشجعين الإنكليز يمضون أوقات ممتعة مع الروس، وقالوا إنهم أمضوا ثلاثة أيام رائعة في فولغوغراد". 

وقال تومي: "لقد سئمنا من الذين يتحدثون عن المتاعب، فإن كنت محترماً لن تكون هناك أي مشكلة". 

ولكن كرر "ووكر" الحديث عن التوتر غبر المسبوق، وقضية سكريبال، ودورة الألعاب الأولمبية، كما انتقد السلطات الروسية.

تُظهر تغريدات "شون ووكر" و"أليك هون" صورة لحانة "هارات". كما أن الحانة نشرت على صفحتها على الفيس بوك مقطع فيديو لحفل ما بعد المباراة. 

ويقول "أليك" أنه يرى الروس يهتفون لـ "جوجند إس إس"، وبعد نصف ساعة سمع ووكر مجموعة من الروس يغنون أغنية " هتلر جوجند إس إس".

من الصعب التصديق أن أي روسي في فولغوغراد سيغني للنازية. فقد خاضت هذه المدينة أكثر المعارك الدموية في الحرب العالمية الثانية، حتى أوقفت التضحية الروسية جيوش هتلر. 

وتلقى ووكر حتى الآن الكثير من الردود من الناس الذين شكوا في الحادثة. ويطلبون الأدلة. فكيف يمكن لصحفي أن ينشر صور للحانة ولا ينشر صور للحادثة. 

في صباح اليوم التالي، أعاد شون ووكر التأكيد على الموضوع وأبدى أسفه على الردود التي تلقاها. 

ونشر مدون روسي بعض الأدلة وقال: 

" كان هناك أمس الكثير من الحديث عن الصحفي الإنكليزي الذي كتب عن الروس المزعومين والذين غنوا الأغاني الروسية في حانة فولغوغراد، لكنهم لم يكونوا روسيين، بل كانوا إنكليز".

ويظهر شريط الفيديو ثلاث بريطانيين في حالة سكر في حانة إيرلندية، حيث تكتب القائمة بحروف سيريلية. ويبدو أن الحانة التي تم التصوير فيها حانة مختلفة تماماً عن تلك التي في فولغوغراد.

الحقيقة هي أن صحيفتي الغارديان والتلغراف، يركزون على الدعاية المعادية لروسيا بشكل دائم، ولا يوجد أي مقال لا يشمل المزاعم ضد روسيا. فقد أعطى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي أمراً لإدانة روسيا واتباع وسائل الإعلام الغربية الرئيسية.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني