«غوغل»... رقابة قمعية عالمية

«غوغل»... رقابة قمعية عالمية

أعلن إيريك شميت، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابيت" الشركة الأم لشركة غوغل، يوم السبت أن الشركة ستعمل على إنشاء الخوارزميات التي ستجعل من الصعب ظهور مقالات "سبوتنيك نيوز" و "آر تي" على خدمة أخبار غوغل.

وقال شميت خلال جلسة حوارية في منتدى الأمن الدولي في هاليفاكس في كندا: " نحن نعمل على اكتشاف هذه المواقع، ونحن على دراية كاملة بها، ونحن نحاول هندسة الأنظمة لمنع محتواها الذي يتم تقديمها لجمهور واسع، لكننا لا نريد حظر هذه المواقع وهذه ليست طريقة عملنا". 

وجاء رد شميت هذا بعد أن سأل ضيف في الحضور المسؤول التنفيذي البالغ من العمر 62 عاماً عاما إذا كانت غوغل سهلت "الدعاية الروسية". وكانت التعليقات متعلقة أكثر بمناقشة خدمات أخبار محرك البحث من غوغل، والتي تقدم للناس مجموعة من المقالات حول موضوعات معينة.

وأشار شميت لاحقاً إلى أنه لا يؤيد الرقابة الشديدة، ولم يعلق على إذا ما كان يعتبر أن إعادة برمجة الكومبيوتر بمثابة رقابة.

وبإلقاء نظرة على قدرات الخوارزمية الجديدة، أشار المسؤول إلى أنه ستكون قادرة على كشف المعلومات المتكررة والاستغلالية والزائفة. 

وقالت "مارغيريتا سيمونيان"، رداً على بيان شميت: " إن الحقائق غير مسموح بها عندما تأتي من "آر تي"، حتى لو كان سجلنا خالياً من أي انتهاكات".

في حديثه مع سبوتنيك نيوز، وصف " روبرت إيبستين"، عالم النفس البحثي، تدخل غوغل بأنه "خطير للغاية".

وقال: "شركات مثل غوغل وفيسبوك، تتظاهر بأنها موضوعية ولكنها تمارس رقابة هائلة".

وبعد اضطرارها إلى إغلاق مكاتبها في الولايات المتحدة وتعرض موظفيها للتهديد والاعتقال، أعلنت شركة "آر تي" قبل أسبوع فقط أن المنظمة الإخبارية قد سجلت بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب. وتعتبر "أر تي" هذا التصرف ضد حرية التعبير.

وبعد أيام من إعلان "آر تي" نشرت صحيفة "ديلي بيست" قصة مضللة تشير إلى أن سبوتنيك قد فعلت الشيء نفسه.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني