«كراسوخا» تشوش وتعمي طائرات أمريكا في سورية
ليونيد سافين ليونيد سافين

«كراسوخا» تشوش وتعمي طائرات أمريكا في سورية

أفادت تقارير إعلامية بأن الجنرال رايموند توماس، رئيس قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأمريكية، قال إن طائرات سلاح الجو الأمريكي تواجه «البيئة الكهرومغناطيسية المعادية» في سورية.

وحمَّل الجنرال الأمريكي عدواً لم يذكر اسمه المسؤولية عن خلق "البيئة الكهرومغناطيسية المعادية" التي تصيب الطائرات الأمريكية في سماء سوريا بالشلل.ومن الواضح أن المقصود بالعدو الذي يبث الموجات الكهرومغناطيسية المعادية للطائرات الأمريكية هو روسيا التي تستخدم أجهزة الإعاقة التشويشية في سوريا.وزعمت شبكة "ان بي سي" الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن العسكريين الروس يضعون عوائق تشويشية أمام طائرات "درون" الأمريكية في سوريا، مؤثرين بذلك على العمليات العسكرية الأمريكية. وقال الخبير العسكري الروسي فلاديمير نييلوف للصحفيين إنه يرى في كل ذلك محاولة أمريكية جديدة لاتهام روسيا بوضع العراقيل أمام العسكرييين الأمريكيين ولكنه أكد وجود وسائل الحرب الإلكترونية الروسية في سوريا.ومن جانبه قال المحلل العسكري أندريه كوشكين إن الأمريكيين فوجئوا بوجود وسائط التشويش الإلكتروني الفاعلة في سوريا والتي لم تكن موجودة في العراق وأفغانستان، مشيرا إلى إمكانية وجود وسائل الحرب الإلكترونية الحديثة من طراز "كراسوخا" في سوريا.وتستطيع هذه الوسائل "إسكات" أجهزة الرادار والطائرات بدون طيار، وتقدر على إعاقة عمل معدات التشويش الإلكتروني التي تحملها طائرات التشويش الإلكتروني الأمريكية EC-130.وكان الجنرال يوري لاستوتشكين، قائد قوات التشويش الإلكتروني للجيش الروسي، لفت في تصريحات صحفية إلى أنه من المستحيل تحقيق التفوق على العدو بدون وسائل الحرب الإلكترونية.ومن جانبه كشف الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في الخريف الماضي، أن وسائل الحرب الإلكترونية تؤدي دورا مهما في مواجهة أسلحة الدقة العالية (الصواريخ الجوالة والقنابل الموجهة… إلخ)، مشيرا إلى أن "كراسوخا" (إحدى وسائل الحرب الإلكترونية) تستطيع توفير الحماية المضمونة للقوات والمنشآت العسكرية والمدنية من أسلحة الدقة العالية.وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى وجود "كراسوخا 4" في سوريا.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني