عسكرة ألمانيا: أننتظر رايخاً جديداً؟
ألمانيا، منذ العام 2019، تعتزم القيام بدور قيادي في مواجهة روسيا على الحدود الشرقية للناتو
برافدا رو برافدا رو

عسكرة ألمانيا: أننتظر رايخاً جديداً؟

«عسكرة ألمانيا: أننتظر رايخاً جديداً؟»، عنوان مقال صحيفة «برافدا رو»، عن دفع الولايات المتحدة ألمانيا لحشد قوات على حدود الناتو مع روسيا وأسباب امتثال برلين لإرادة واشنطن.

وجاء في المقال: ألمانيا، منذ العام 2019، تعتزم القيام بدور قيادي في مواجهة روسيا على الحدود الشرقية للناتو. إلى ذلك تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمارس سلطتها على برلين من خلال ميثاق الأمم المتحدة والقاعدة العسكرية، ومن خلال الذهب الألماني المودع في مستودعات الاحتياطي الفدرالي.

ويعتزم البرلمان زيادة عدد الجنود المشاركين في المناورات على الحدود الشرقية للتحالف إلى 12 ألف جندي، وفقاً لما ذكرته دورية Focus الألمانية. وتقدر تكاليف ذلك بـ 90 مليون يورو، وهو ضعف ما كان عليه في العام الماضي. وسيكون هذا بمثابة «إشارة تخويف واضحة لرئيس الكرملين فلاديمير بوتين».

وفي الصدد، نقلت «برافدا رو» عن سيرغي يرماكوف، مدير قطاع مشاكل الأمن الإقليمي بمركز أبحاث الدفاع في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، قوله للصحيفة:

على مدى السنوات الثلاث الماضية، تضاعف عدد التدريبات العسكرية بالقرب من حدود روسيا ثلاث مرات، وبلغ حوالي 250 تدريباً في السنة... بما في ذلك المناورات القتالية الكاملة. وتعتزم ألمانيا زيادة مشاركتها في هذه التمارين... و«لا شيء غريباً»، فألمانيا عضو منهجي في التحالف، وتتعرض لانتقادات الولايات المتحدة لأن «مساهمتها صغيرة جدا في ردع روسيا» - أقل من 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأضاف يرماكوف: الناتو كأداة نفوذ في السياسة الخارجية، هو في يد الولايات المتحدة. وسوف يقوم (الحلف) بدوره في الحديث معنا من موقع القوة... عندما تنضم دولة إلى حلف شمال الأطلسي فإنها تفقد بعض سيادتها وتمنحها للولايات المتحدة. ونرى ذلك على مثال بلد كبير وعظيم مثل المانيا.

كما يحيل المقال إلى قول المؤرخ الألماني جوزيف فوشيبوث، في مقابلة مع قناة «زد دي إف»، حيث يقول إنه توصل، على أساس الوثائق السرية التي درسها، إلى أن سلطات الاحتلال السابقة لها الحق في التجسس على المواطنين الألمان حتى يومنا هذا...ألمانيا الحديثة ليست دولة ذات سيادة.

ويضيف: «معاهدات الاحتلال السابقة مازالت سارية».

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني