احتجاجات وغليان الشارع الأردني
ناجي الزعبي ناجي الزعبي

احتجاجات وغليان الشارع الأردني

قال العميد ركن المتقاعد، الخبير في الشؤون الإقليمية، ناجي الزعبي، في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" في وكالة سبوتنيك الروسية، إن جماهير الشعب الأردني وجدت نفسها أمام حائط مسدود وتصعيد متواصل من قبل الحكومة امتد ليصل إلى رغيف الخبز، ما دفعها للخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضها لهذه السياسات.

وأضاف الزعبي أن "الأردن يجد نفسه معزولاً تماماً الآن من قبل حلفاؤه التقليديين، بعد أن تخلى عنه كل أصدقاؤه، وفي مقدكتهم الولايات المتحدة، وببلدان الخليج، بل أن واشنطن تسعى الآن إلى تقديم الأردن للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة استقبال الرئيس السوداني عمر البشير، ما يشكل إهانة للسياسة الأردنية الإقليمية المرتمية في حضن الولايات المتحدة".
وأكد أن المزاج الشعبي يرفض انخراط الأردن في أية مشاريع التسويات وتقديم مزيد من التفريط في الشأن الفلسطيني ، ما دفع إلى افتعال الأزمة الاقتصادية في الأردن في محاولة لتركيع الشعب الأردني وإذلاله".
ولفت إلى أن " الأزمة في الأردن مرشحة للتفاقم في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من مديونية تفوق الناتج المحلي، أي أنها شبه مفلسة، ولا تجد الحكومة من حلول سوى جيوب الفقراء، الذين لم يعودوا قادرين على العطاء".

وحذر من أن "الاحتجاجات وأن كانت تأخذ طابعاً عفوياً الآن إلا أنها ستصبح منظمة "، داعياً إلى أن "يكون لهذه الاحتجاجات رأس حتى لا تفرغ وتعود الأمور إلى المربع الأول".
وكان الأردن شهد احتجاجات في أكثر من مدينة إثر قيام الحكومة برفع أسعار النقل والمواصلات بنسبة 10% ، بعد ساعات من قرار آخر يقضي برفع رسوم استهلاك الكهرباء للشرائح التي يزيد استهلاكها على ثلاثمائة كيلو واط ساعة/شهرياً ، إلا ان لائحة الأسعار الجديدة للخبز صعدت من حدة الاحتجاجات الشعبية في المملكة ، ما دفع الكثيرين للتساؤل فيما إذا كانت الأردن ستشهد انتفاضة جديدة للخبز.

وكانت الاحتجاجات الرافضة لسياسة الحكومة الاقتصادية تواصلت يوم السبت الماضي في مدينة الكرك الأردنية وسط اندلاع حريق في مقر تابع للجيش بالمدينة.
وشهدت المدينة مساء السبت أعمال شغب، حيث حاول المحتجون إغلاق وسط المدينة وشوارع أخرى بإطارات مشتعلة والحجارة والحاويات.
كما أفاد مصدر أمني بنشوب حريق في مستودعات المؤسسة المكونة من طابقين وتمكن الدفاع المدني من إخماده، وتم فتح تحقيق لتحديد سبب الحريق.

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني