«لا تنسوا التعددية القطبية»
أندري أفانسييف أندري أفانسييف

«لا تنسوا التعددية القطبية»

كان المؤتمر الصحفي الكبير لوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ليس فقط مناسبة ممتازة لمناقشة أهم الاتجاهات في العلاقات الدولية، بل أيضاً فرصة لرسم الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية.

كانت أسئلة الصحفيين عن العديد من المواضيع، وكانت بطبيعة الحال أجوبة "سيرغي لافروف" كافية لاستخلاص العديد من الاستنتاجات. وتواصل موسكو التركيز على تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط: القضية السورية والصراع العربي الإسرائيلي، وكانت معظم الأسئلة تتعلق بهذه الموضوعات. كما لا تزال هناك مشاكل بالنسبة لسوريا بالرغم من نجاح العملية العسكرية.

وقال سيرغي لافروف عن سوريا:

لا يوجد اختلافات حقيقية بين إدارة ترامب وإدارة أوباما. ومن المؤسف أنه في كلتا الحالتين لا نرى رغبة للمساعدة في حل النزاع بأسرع ما يمكن، بل رغبة أمريكية لمساعدة أولئك الذين يريدون اتخاذ خطوات تصعيدية في الجمهورية العربية السورية.

وقال سيرغي لافروف عن الولايات المتحدة الأمريكية:

لا يزال الأمريكيون وحلفاؤهم للأسف يريدون القيام بأعمال تجارية على أساس الدكتاتورية والإنذارات. ويواصلون العمل بلغة الإملاء والإنذار، ولا يعترفون بوجود العالم متعدد الأقطاب.

وقال سيرغي لافروف عن أوكرانيا:

نحن مهتمون من الناحية السياسية بتنفيذ اتفاق "مينسك" تنفيذاً تاماً من دون استثناءات، وينسجم هذا مع الاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية ضمن حدودها الحالية التي نشأت بعد الاستفتاء في شبه جزيرة القرم.

وأُتيحت الفرصة للصحفيين بعد المؤتمر الصحفي لطرح الأسئلة على الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، التي لفتت الانتباه إلى التناقض الواضح فيما يتعلق بالغرب وتدخله في شؤون البلدان الأخرى.
وقالت زاخاروفا: "نحن نلاحظ التدخل في سيادتنا ليس فقط بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا. فنحن نجري بانتظام انتخابات المجالس التشريعية، ويعتقد الغربيون بطريقة ما أنه من الممكن عرض مثل هذا النشاط. ويتهموننا في الوقت نفسه بالتدخل بالانتخابات حول الكوكب كله".

تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني