أربع حقائق حول القصف الأمريكي على دير الزور

أربع حقائق حول القصف الأمريكي على دير الزور

أولاً: إن القصف الأمريكي على وحدات الجيش السوري في محيط دير الزور، هو بداية تصدع بين أوساط النخبة الأمريكية، وتعبير ملموس عن موقف قوى الحرب في الإدارة الأمريكية، والذي ظهر إلى العلن من الاتفاق الروسي – الأمريكي، سواء بمحاولة منعه، أو التخفيف من أهميته بعد انعقاده

 

ثانياً: إن كون هذا القصف، جاء بتوجيهات وإدارة الأوساط الفاشية في البيت الأبيض، بهدف إجهاض الاتفاق الروسي الأمريكي قبل كل شيء، لا يسقط المسؤولية عن الموقف الرسمي الأمريكي، فطالما كانت النخبة صاحبة القرار تحاول الاستفادة من سلوك هذه الأوساط، لابتزاز الآخرين بها، والتملص منها فيما بعد في سياق تنظيم التراجع، لأن النزعة العدوانية، والميل الى الحرب،  هي سمة عضوية ملازمة للإمبريالية.

ثالثاً: إنه تعبير جديد عن التراجع الأمريكي، بدلالة حالة التخبط والإرباك، والحالة العصبية للدبلوماسيين الأمريكيين، والاعتذار عن «الخطأ» الذي قدمته الادارة الامريكية، للحفاظ على ماء وجهها، وأيضاً بدلالة إصرار الجانب الأمريكي حتى الآن على إبقاء بنود الاتفاق سرية، الذي من  شأنه أن يخرج الصراع مع حلفائها و ضمن الإدارة الأمريكية نفسها إلى العلن، في حال الكشف عنها.

 رابعاً: إن هذا العدوان من شأنه، أن يفرض على الولايات المزيد من التراجع خلال الفترة القريبة القادمة، ويعمق التناقضات ضمن الإدارة، ويخرجها إلى العلن أكثر فأكثر، بعد أن شهدنا فصلاً منها أثناء اللغط الذي دار قبيل توقيع الاتفاق مع الجانب الروسي، واضطرار وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الانتظار لثلاث ساعات، لأخذ الـ « أوك» من واشنطن،  بعد التوافق مع الجانب الروسي في جنيف. 

آخر تعديل على الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2016 18:25